ظاهرة كسوف الشمس

أثارت ظاهرة كسوف الشمس اهتمام الملايين من الناس حول العالم، الجمعة، تزامنًا مع حدوث ظاهرتين طبيعيتين هما "القمر العملاق" و"الانقلاب الربيعي". وأكّد خبراء أنه من النادر حدوث 3 ظواهر فلكية نادرة من نوعها في يوم واحد.

وتحدث ظاهرة الاعتدال الربيعي، عندما لا يميل محور الأرض نحو الشمس، التي تكون في هذا اليوم منطبقة تماما على خط الاستواء، ويتساوى طول الليل والنهار، وتحصل هذه الظاهرة مرتين في العام، الأولى في 20 آذار/ مارس والأخرى في 22 أيلول/ سبتمبر، وتحدث ظاهرة "القمر العملاق" مع تزامن اكتمال القمر ووصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي.

ويميل محور الأرض أثناء دورانه حول الشمس، فتختلف زاوية سقوط الأشعة على المكان الواحد من الأرض بين شهر وآخر، مما يتسبب في حدوث فصول السنة الأربعة.

وحدثت ظاهرة القمر العملاق الجمعة، لأن مدار القمر حول الأرض ليس دائريا تماما، ويحدث ذلك عندما يتزامن اكتمال القمر بدرًا مع اقترابه من الأرض، وتصل المسافة بين القمر والأرض نحو 222 ألف ميل إلى 252 ألف ميل، ما يفسر اختلاف سطوع القمر، الذي يزداد أو يقل بنسبة 30% حسب قرب القمر أو بعده عن الأرض.

ولا تجعل الظاهرة القمر يبدو أكبر بشكل ملحوظ في السماء ليلاً، ولا يمكن مشاهدة الفرق بينهما في الحالتين بالعين المجردة، لكنها تحدث عندما يكون القمر في طور المحاق، أو في طور الولادة الجديدة، وعندما يقع بين الشمس والأرض على استقامة واحدة تقريباً، وتكون الشمس على الجانب الآخر منه، إذ يلقي القمر ظله على الأرض وتحدث ظاهرة كسوف الشمس.

وتحدث ظاهرة القمر العملاق عدة مرات، منها 3 مرات في آب وأيلول وتشرين الأول، ومن النادر تزامنها مع كسوف الشمس.

وأكدت عالمة الفلك في مرصد "غرينتش" الملكي في بريطانيا، رادميلا توبالوفيتش، أن هذه الأحداث نادرة ولا تنسى.

واهتم المراقبون الفلكيون في أنحاء أوروبا، بمراقبة ظاهرة الكسوف الشمسي، صباح الجمعة إذ تتزامن بشكل نادر مع مرور القمر أمام وجه الشمس.