شركة "المصرية للاتصالات"

كشفت مصادر في شركات الإنترنت، أن إصرار شركة "المصرية للاتصالات" على السطو على عملاء مقدمي الخدمة الآخرين، بعد تغيير كابلات النحاس إلى "فايبر" يهدد بعدم خفض أسعار الإنترنت للمواطنين لاختفاء المنافسة.
 
واتهمت مصادر بشركات الإنترنت، "المصرية للاتصالات" باستغلال فترة تجديد البنية التحتية لكابلات "الإنترنت" التي بدأت العام الماضي وتسببت في انقطاع الخدمة عن البعض، للسطو على عملاء الشركات الأخرى المقدمة للخدمة، ما يهدد خطة الوزارة لخفض أسعار خدمات الإنترنت التي تعتمد على تقديم عروض تنافسية من شركات مختلفة.
 
وكشف المدير التنفيذي لشركة "لينك دي إس إل"، المهندس وسيم أرساني، عن أن قطع خدمات الإنترنت فائق السرعة عن 40 ألف مشترك جاء نتيجة تحديث البنية التحتية لخدمات الاتصالات والإنترنت من قبل المصرية للاتصالات، وأضاف في تصريحات صحفية أمس الأول، على هامش منتدي الاستثمار الأول، أن تبديل الكابلات النحاسية بـ"الفايبر" يدفع المشتركين لترك مقدمي الخدمة الآخرين والتعامل فقط مع "تي إي داتا".
 
ونفت المصرية للاتصالات، ممثلة في "تي إي داتا"، ما تردد عن أنها تسعى أو تجبر أي عميل على الاشتراك في "تي إي داتا"، وأوضحت أن طريقة الإحلال والتطوير التي تنفذها الشركة تفرض عليها قطع الخدمة لفترات قليلة، بعد أن يبلغ كل العملاء عن طريق الاتصال بهم شخصيًا قبل الإحلال وإبلاغهم بأن الخدمة ستتأثر خلال فترة الإحلال.
 
يذكر أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عقد مؤخرًا اجتماعًا مع شركات الإنترنت و"المصرية للاتصالات" لبحث سبل حل الأزمة القائمة، دون أن يتخذ إجراءات واضحة لحل الأزمة بسبب تمسك كل طرف بوجه نظرة.
 
وأكدت النقابة العامة المستقلة للعاملين بالإنترنت والاتصالات، تضررها من قرار "تي إي داتا" مؤخرًا بتقليص أعمال الموزعين لخدماتها، ما يهدد بضياع استثمارات تصل إلى 150 مليون جنيه.