مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة فيس بوك

يبدو أن فيس بوك تواجه ضغوطات من مجموعة من المساهمين الراغبين في الإطاحة بالمدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ من مجلس الإدارة، وقد تم تقديم اقتراح يوضح أن وجود رئيس مستقل سيلعب دوراً أفضل في الإشراف على مهام الشركة ووضع خطة مسؤولة وداعمة للمساهمين.

ويأتي هذا المقترح من بعض المساهمين في فيس بوك والذين يعتبرون أعضاء في مجموعة SumOfUs التي تعبر عن نفسها كمجموعة تسعى لتحميل الشركات مسؤولية مختلف القضايا الدولية مثل التغير المناخي وحقوق العمال وحقوق الإنسان والفساد وغيرها، ورفضت فيس بوك التعليق على هذا المقترح لكن من المتوقع أن تدلي بتصريح حول ذلك في شهر نيسان/أبريل القادم.

وقد صرحت ليزا ليندزلي المستشارة في الأسواق المالية في مجموعة SumOfUs أن 333000 شخصاً وقعوا على العريضة التي تطالب فيس بوك بتطوير مسؤوليتها والتزاماتها نحو المجتمع كما أن 1500 منهم هم من المساهمين في الشركة.

ويستشهد المقترح بالبنية الرأسمالية الجديدة التي وافقت عليها فيس بوك العام الماضي كمثال عن عدم التوازن، فخلال اجتماع للمساهمين في حزيران/يونيو طلب من المستخدمين التصويت على مقترح يهدف في النهاية للحفاظ على زوكربيرغ في الإدارة، ورغم أنه تمت الموافقة إلا أن فيس بوك واجهت مشاكل قانونية من قبل مساهم واحد على الأقل ادعى أن المقترح لم يكن عادلاً.

ويؤكد المقترح على أن قيمة المساهمين ستتعزز بوجود رئيس مجلس إدارة مستقل يستطيع تحقيق التوازن بين المدير التنفيذي ومجلس الإدارة وتوفير قيادة متينة وقوية، كما شدد الاقتراح على أن هذا الشخص الذي يبحثون عنه سيكون بناءً في وقت تواجه فيه فيس بوك انتقادات حادة حول دورها في الترويج لأخبار مضللة وخاطئة.

على أي حال، من غير المؤكد أن تستجيب فيس بوك لمطالب المجموعة خصوصاً وأن زوكربيرغ يعتبر واحداً من أكبر المساهمين ويستطيع توجيه ضربة قاضية للمقترح بسهولة بالتعاون مع بعض المستثمرين، حيث هناك من يعتقد أن وجود المؤسس في مركز القرار هو أمر جيد للشركة التي تسير في طريقها نحو عالم الحقيقة الافتراضية ومقاطع الفيديو.