جوجل

تقوم شركة جوجل حاليًا بتجربة اختبار نظام أمني للتعرف على الوجه في حرمها الجامعي في كيركلاند بواشنطن، وفقًا لتقرير صادر عن Business Insider، ويهدف هذا النظام الجديد، بحسب الشركة، إلى تعزيز الأمن من خلال منع الوصول غير المصرح به من خلال استخدام الكاميرات الداخلية التي تجمع بيانات الوجه، وأضاف التقرير أيضًا أن الشركة أكدت أن البيانات تُستخدم لتحديد التهديدات الأمنية المحتملة ولا يتم تخزينها على المدى الطويل، ومع ذلك، ليس كل الموظفين سعداء بهذا النظام الأمني ​​الجديد، وفقاً لموقع phonearena.

يقتبس تقرير Business Insider العديد من الموظفين الذين لا يشعرون بالارتياح تجاه فكرة تخزين بيانات وجوههم، على سبيل المثال، يقول التقرير أن أحد الموظفين في مكتب كيركلاند كشف أنه اكتشف النظام الجديد من خلال التقارير الإخبارية وأعرب عن مخاوفه بشأن الخصوصية، وعلى الرغم من اندماج الكاميرات مع البنية التحتية الأمنية الحالية، هناك شعور بعدم الارتياح بشأن جمع بيانات الوجه وتخزينها المحتمل، والتي يجدها العديد من الموظفين ذات قيمة وحساسة.

لا يمكن للموظفين في موقع كيركلاند إلغاء الاشتراك في فحص الوجه عند الدخول، على الرغم من أن متحدث باسم جوجل أوضح أن البيانات تُستخدم فقط في الوقت الفعلي ولا يتم تخزينها، في البداية، قام النظام بمقارنة بيانات الوجه مع صور شارة الهوية، ولكن تم إيقاف هذه الممارسة.

في حين أن هذه التكنولوجيا تقتصر حاليًا على حرم كيركلاند الجامعي، إلا أن الموظفين يشعرون بالفضول بشأن ما إذا كان سيتم تنفيذها في النهاية على نطاق أوسع، وتكهن أحد الموظفين في سان فرانسيسكو أيضًا بإمكانية استخدام النظام لمراقبة الحضور في المكتب، على الرغم من نفي جوجل أي خطط لمثل هذا الاستخدام.

ومع ذلك، لا يشعر جميع الموظفين بالقلق إزاء التكنولوجيا الجديدة، يقتبس تقرير Business Insider أيضًا من موظف مقيم في نيويورك لم يعبر عن أي مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث يعتقد الموظف أن نظام التعرف على الوجه هو امتداد للتدابير الأمنية الحالية.

وفي ملاحظة ذات صلة، حصلت جوجل على نصيبها العادل من التحديات الأمنية مؤخرًا، وفي أبريل من هذا العام، شهدت بعض مكاتب الشركة احتجاجات على العقد المبرم مع إسرائيل.

احتج العديد من موظفي جوجل في كاليفورنيا ونيويورك ضد الشركة لعملها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية، كان الموظفون يحتجون على مشروع Nimbus، وهو اتفاقية الحوسبة السحابية بين إسرائيل وجوجل والتي تم التوقيع عليها في عام 2021، وتم تنظيم الاحتجاج في مكاتب جوجل المختلفة، بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا، وكان المتظاهرون جزءًا من حركة No Tech for الفصل العنصري، وهي مجموعة داخل جوجل كانت تتحدث بصوت عالٍ بشكل متزايد حول القرارات التجارية للشركة.

وتصاعدت الاحتجاجات عندما احتلت مجموعة من الموظفين مكتب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود توماس كوريان لأكثر من ثماني ساعات يوم الثلاثاء، وقاموا ببث اعتصامهم على الهواء مباشرة، معلنين مطالبهم خلال بث مباشر على موقع Twitch، ومع حلول الليل، اقترب أحد مسؤولي الشركة من المتظاهرين، وأبلغهم بأنهم قد تم منحهم إجازة إدارية وطلب منهم إخلاء المبنى.

وعندما رفض الموظفون المغادرة، تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، وتم القبض على الموظفين.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :