القاهرة - مصر اليوم
أصبحت بنوك الطاقة شيئًا مهمًّا في حياتنا اليومية بسبب استهلاك أجهزتنا الكبير للطاقة وحاجتنا لأن تبقى دائمًا عاملة لتلبية حاجاتنا التكنولوجية اليومية بأشكالها كافة, على رغم التطوّر الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الهواتف، إلّا أنّ مشكلة الطاقة ما زالت قائمة في ظلّ عدم التوصل إلى صناعة بطارية كافية للاستعمالات اليومية تدوم لمدة طويلة من دون إعادة شحنها.
وجعلت هذه المشكلة كثيرين مُجبَرين على اقتناء بطارية ثانية لتركيبها مباشرة بعد نفاد الأولى في الهواتف التي تسمح بذلك، أو شراء بنك طاقة "Power Bank" لحاملي الهواتف ذات البطارية غير قابلة للإزالة كما هو الحال في غالبية الهواتف الرائدة في السوق.
وتوجد ثمّة أمور يجب معرفتها،قبل شراء بنك الطاقة, أهمّها سعة بنك الطاقة وعدد المرات التي يمكنكم شحن هاتفكم منه قبل الحاجة إلى إعادة شحنه من جديد، وشدّة التيّار الذي يوفره بصفة عامة يراوح بين 1 إلى 2 أمبير. ولمعرفة كم مرة يمكنكم شحن هاتفكم من بنك الطاقة الذي تختارونه، يجب معرفة سعة البنك التي تأتي بالـ»Mah» وقسمها على سعة البطارية في هاتفكم، مع الأخذ بعين الإعتبار هدر الطاقة الذي يحصل عند انتقال الطاقة من البطارية الى منفذ «USB» داخل بنك الطاقة وبعدها من منفذ «USB» إلى الهاتف، والتي تراوح نسبتها بين 15 و50 بالمئة. لذلك، يجب أن تختاروا بنك طاقة بسعة تعادل أقلّه ضعف سعة بطارية هاتفكم لتتمكّنوا من شحنه لمرة واحدة بصفة كاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار الهدر الحاصل أثناء نقل الطاقة. بالإضافة الى ذلك، هناك بنوك طاقة مزوَّدة بتقنية الشحن السريع للهواتف التي تدعم ذلك، ما يقلّل الوقت المستغرق للشحن بشكل ملحوظ. ومع تعدّد الأنواع والمواصفات، يجب حسن الاختيار بحسب القوّة والمواصفات وعدم الاكتفاء بالإختيار بحسب الثمن فقط.
احذروا النوع الرديء
تنتج مجموعة كبيرة من الشركات بنوكًا للطاقة بأشكال وأنواع متعدّدة. لكن ليست كل بنوك الطاقة الموجودة في السوق ذات جودة عالية، لذلك يجب الحذر عند اقتناء بنك طاقة لأنّ غير الأصلية والمنخفضة الجودة يمكن أن تشكّل خطرًا على أصحابها. فبنوك الطاقة ذات الجودة الرديئة لا تسلم من الإحتراق والإنفجار، وفي أحسن الأحوال مَدّ الهاتف بطاقة غير منتظمة، الأمر الذي يؤدّي الى تعطّل نظام الشحن فيه. لذلك، من المفضَّل شراء بنك الطاقة من متجر موثوق أو من شركة معروفة.