أعانت كاسبرسكي لاب، الثلاثاء 15 يناير، خلال تقريرها عن حملة تجسسية إلكترونية تستهدف المنظمات البحثية الدبلوماسية، الحكومية والعلمية في عدد من الدول خلال السنوات الخمس الفائتة. وأضاف التقرير أن الهدف الأول لهذه الحملة دول في شرق أوروبا، الجمهوريات السوفياتية السابقة ودول وسط آسيا، إلا أن ضحايا الحملة يمكن إيجادهم في أي مكان بما في ذلك غرب أوروبا وأمريكا الشمالية، وقد كان الهدف الأساسي للمهاجمين يكمن في جمع الوثائق الحساسة من المنظمات المستهدفة والتي شملت معلومات جيوسياسية، بيانات الدخول إلى أنظمة الحاسوب والبيانات من أجهزة المحمول الشخصية والمعدات الشبكية. وفي أكتوبر 2012 أطلق فريق كاسبرسكي لاب تحقيقا بعد سلسلة من الهجمات ضد شبكات الحاسوب التي تستهدف وكالات خدمية دبلوماسية دولية، وقد تم خلال التحقيق الكشف عن شبكة تجسسية الكترونية واسعة النطاق وجرى تحليلها، وفقا لتقرير كاسبرسكي لاب، لا تزال عملية Red October، التي أطلق عليها Rocra فاعلة وفقا لمعطيات شهر يناير 2013 وتعود بداياتها إلى عام 2007. ولقد واصل المهاجمون نشاطهم منذ 2007 وركزوا اهتمامهم على الوكالات الدبلوماسية والحكومية لدول مختلفة في العالم إضافة إلى المؤسسات البحثية، منظومات طاقوية ونووية وأهداف تعنى بالتجارة وعلوم الطيران والفضاء، وقد صمم ناشطو Red October برنامجهم الخبيث ويعرف بـRocra، ويتمتع بهيكلية بنيوية تتألف من إضافات خبيثة، بنى سارقة للبيانات وبرامج أحصنة طروداة. واستخدم المهاجمون عادة المعلومات المستخلصة من الشبكات المصابة كسبيل إلى الحصول على إمكانية الدخول إلى الأنظمة الإضافية، على سبيل المثال، تم جمع معلومات الدخول المسروقة في قائمة استخدمت عند الحاجة إلى تخمين كلمات المرور أو الجمل للحصول على إمكانية الدخول إلى الأنظمة الإضافية. وقد قام المهاجمون باختلاق أكثر من 60 اسم نطاق وعدة خوادم مضيفة في مختلف أنحاء العالم كان غالبيتها في ألمانيا وروسيا لمراقبة شبكة الحواسب المصابة، ويظهر تحليل كاسبرسكي لاب لخوادم الأوامر والمراقبة لـ Rocra أن سلسلة الخوادم فعليا كانت تعمل كخوادم الوكيل بغية إخفاء مكان تموضع خادم المراقبة "الأم".