قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، لوسي كوه، إن شركة سامسونغ الكورية الجنوبية لم تنتهك عن عمد براءات أبل، وذلك في أول قراراتها التي تسبق المحاكمة في قضية براءات الاختراع الشهيرة المستمرة منذ فترة طويلة بين عملاقي التكنولوجيا. وفي قرار من 32 صفحة صدر اليوم، قالت القاضية إنها وافقت في الأغلب على قرار هيئة المحلفين بأن سامسونغ انتهكت سبع براءات، لكنها اختلفت معهم في شيء واحد هو أن سامسونغ انتهكت تلك البراءات "عمدا". وما يعنيه هذا القرار أن أنه لن يكون بإمكان أبل المطالبة برفع قيمة التعويض عن بدل الضرر، ولو وافقت القاضية على قرار هيئة المحلفين في هذه المسألة لكان بإمكانها أن تحصل من سامسونغ على ثلاثة أضعاف التعويض عن بعض انتهاكات براءات الاختراع. ووصلت المحاكمة بين عملاقي التقنية إلى ذروتها في أغسطس/آب الماضي، عندما قضت هيئة محلفين بتعويض أبل 1.05 مليار دولار بدل أضرار، لكن الجانبين كانا على أية حال يتساومان بشأن القرار النهائي المتعلق بمبلغ التعويض، فبينما كانت أبل تسعى للحصول على أكثر من نصف مليار دولار، كانت سامسونغ تحاول طرح 600 مليون من المبلغ. وكتبت كوه في قرارها إنه كي يتم إثبات أن سامسونغ انتهكت عمدا براءات اختراع أبل فإن على الأخيرة إثبات -بالدليل الواضح والمقنع- أن أفعال سامسونغ شكلت انتهاكا لبراءات اختراع سارية المفعول. وجادلت الشركة الكورية بأنها لم تعتقد بأن براءات أبل سارية المفعول ولهذا لم تكن تعتقد أنها تنتهكها، وقد قبلت القاضية حجة سامسونغ المتعلقة بمعيار "التعمد". وبغض النظر عن قرار القاضية بعدم وجود "تعمد" في انتهاك براءات اختراع أبل إلا أنها ما تزال تقر بما توصلت إليه هيئة المحلفين، وهو أن سامسونغ بكافة الأحوال انتهكت براءات أبل.