قام رائدا فضاء روسيان بجولة خارج المحطة الفضائية الدولية اليوم الجمعة بتركيب كاميرتين فى إطار مشروع تجارى كندى لبث لقطات فيديو عالية الدقة من الفضاء للمشتركين من خلال الإنترنت. وقال المعلق باسم البعثة روب نافياس، إن قائد المحطة الفضائية الدولية أوليج كوتوف ومهندس الطيران سيرجى ريازانسكى غادراها فى الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1300 بتوقيت جرينتش)، بينما كانت المحطة تحلق على ارتفاع 420 كيلو متراً فوق أستراليا. وجولة اليوم هى ثالث جولة للسباحة فى الفضاء هذا الأسبوع يقوم بها أفراد من طاقم المحطة المكون من ستة رواد، وقام رائدان من إدارة الفضاء والطيران الوطنية (ناسا) الأمريكية هما ريك ماستراشيو ومايك هوبكنز بجولتى سباحة يومى السبت والثلاثاء لإبدال مضخة تبريد تعطلت. وأنجز كوتوف وريازانسكى اليوم، الجمعة، الخطوة الأولى فى المهمة بسرعة بتركيب كاميرا فيديو عالية الدقة على منصة تدور خارج وحدة (زفيزدا) فى المحطة الفضائية الدولية. وكاميرا الفيديو بالإضافة إلى جهاز تصوير آخر متوسط الدقة سيتم تركيبه فى وقت لاحق خلال جولة السباحة فى الفضاء مملوكان لشركة كندية مقرها فانكوفر وقعت اتفاقا مع وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) فى عام 2011 على تركيب الكاميرتين خارج المحطة. والمحطة الفضائية الدولية مشروع مشترك بين 15 دولة تكلفته 100 مليار دولار. وتعتزم الشركة الكندية تقديم لقطات حية للأرض مجانا لمشتركين عن طريق الانترنت. ويمكن توجيه كاميرا الفيديو التى يبلغ طولها مترا لتصوير مواقع محددة أثناء تحليق المحطة الفضائية الدولية فوقها مثل الأحداث الرياضية والكوارث الطبيعية والاحتجاجات الحاشدة الضخمة وغيرها. وتعتزم الشركة كذلك التعاقد على خدمات دعاية ورعاية الأحداث المختلفة، كما تنوى بيع الصور الفضائية لشركات تجارية مثل شركات الزراعة والتعدين والوكالات الحكومية التى تشترى صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية. ويعتزم كوتوف وريازانسكى إجراء عدد من التجارب العلمية أثناء جولتهما خارج المحطة التى تستمر سبع ساعات.