أطلقت مجموعة من طالبات قسم الإعلام في جامعة قطر، فكرة مشروع تخرجهن، وهو عبارة عن حملة بعنوان "أمان (AMAN)"، تهدف إلى توعية المجتمع بظاهرة التنمّر الإلكترونيّ بين المُراهقين (مِن عمر 12 إلى 17 عامًا)، وتم إلقاء الضوء على هذه الظاهرة بشكل مباشر، لانتشارها على نطاق واسع في العالم ككل. والتنمر الالكترونى هو استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به من أجل إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية. ولأنها أصبحت أكثر شيوعا في المجتمع خاصة بين الشباب وضعت تشريعات وحملات توعوية لمكافحتها. وتهدف كل من آلاء أحمد، وسالي وليد، وبشرى خالد، ومنيرة الباز، ولجين العلاف، القائمات على هذه الحملة، إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة في دولة قطر على وجه الخصوص قدر المستطاع، وذلك مِن خلال توعية الأهالي والمعلمين في المدارس بخطورتها وجدية تأثيرها على المجتمع، لتتكاتف الأيادي نحو حلول مشتركة تحول دون ذلك. وفي إطار إطلاق هذه الحملة تم اختيار أيضًا فكرة تدشين خط مساعدة للمراهقين، يتميز بتعدد خدماته، ما بين الإنقاذ والحماية والعلاج النفسي كذلك، حيث يستطيع المُراهقون مِن خلال "خط أمان" الإعلان عن حوادث التنمّر التي يتعرضون لها، وبالتالي تعمل الجهات المُختصة على أخذ الإجراءات اللازمة تجاه الحادث المعلن عنه، بعد أخذ الموافقة على ذلك من قبل المعلن. أعربت الطالبة آلاء أحمد عن مدى حماسها لتقديم هذه الحملة إلى المجتمع القطريّ، حيث سيتم عرض وتقديم موضوع هذه الحملة في منتصف شهر يناير 2014 في جامعة قطر، كمشروع تخرج للطالبات من قسم العلاقات العامة، كما أكدت الحاجة للتعاون بين الجهات المُهتمة في الحد مِن هذه الظاهرة، وذلك مِن مؤسسات الاتصال والاستشارات النفسيّة، لإنجاح هذه الحملة وإطلاقها بشكل فعلي وعملي في المجتمع. ومن جانبها، أوضحت الطالبة بشرى خالد هدف حملة "أمان" في قولها: "نحن نحاول من خلال حملتنا توفير المساعدة، وتسليط الضوء على هذه الظاهرة بتخفيف خطر الوسائل الإلكترونيّة". كما أكدت الطالبة سالي وليد، وجود هذه الظاهرة بشكل ملموس في دولة قطر من خلال قولها: "ظاهرة التنمّر الإلكترونيّ موجودة في العالم أجمع، وقد أثبتت دراسة عالمية بأن هذه الظاهرة تتربع في قطر بشكل كبير، دون ضجيج يُذكر"، وقالت انها تسعى هي وزميلاتها من خلال هذه الحملة إلى نشر الوعي، وحماية المُراهقين، والحد مِن هذه الظاهرة قدر المستطاع.