هونغ كونغ ـ أ.ف.ب
من مجموعات الدمى إلى الطائرات التي يتم التحكم بها بواسطة هاتف ذكي، مرورا بالتماثيل العالية الجودة، بات قطاع صناعة الألعاب يوجه أنظاره نحو البالغين، في ظل تقدم السكان في السن، لا سيما في آسيا. وبفضل التطور التكنولوجي، بات قطاع الألعاب يضم طائرات من دون طيار هي عبارة عن آلات طائرة مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وترصد المواقع حتى في الظلمة يتم التحكم بها بواسطة تطبيق مخصص للهواتف الذكية. وهي مصممة بشكل عام للبالغين. وقال كينيس شونغ مدير قسم التطوير في مجموعة "إي سابلاي إنترناشونال" التي تتخذ في هونغ كونغ مقرا لها وتصنع هذا النوع من الألعاب التي توزعها السلسلات الكبيرة، من قبيل "تويز آر آز" ان "+الأطفال البالغين+ لا يحددون بحسب أعمارهم بل بحسب سلوكهم". وأكد كريستوفر بايرن من موقع "تايمتوبلايماغ.كوم" المخصصة لقطاع الألعاب "نشهد المزيد من المنتجات المخصصة للاعبين أكبر سنا من الأطفال، يمتلكون هاتفا ذكيا". وهو شرح خلال معرض الألعاب الذي يعقد فعالياته هذا الأسبوع في هونغ كونغ ويعد من أكبر تجمعات القطاع في العالم أن "الرجال يشعرون خصوصا برغبة في اللعب وهم لا يملون من الألعاب". وباتت مكانة هذه الألعاب التكنولوجية تتسع في القطاع، بحسب الخبراء الذين ذكروا بحاجة المصنعين، لا سيما في آسيا، إلى استقطاب فئة جديدة من الزبائن نظرا لانخفاض معدل الولادات في بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية. كما أن هذه الفئة الجديدة من الزبائن "تتمتع بقدرة شرائية كبيرة"، على حد قول ويندا ما عالمة الاقتصاد في المجلس الإنمائي للتجارة في هونغ كونغ منظم هذا المعرض الذي استضاف 2900 مجموعة من أنحاء العالم أجمع. ومن بين الألعاب الأكثر انتشارا في أوساط البالغين، تماثيل صغيرة عالية الجودة ونسخ عن أسلحة نارية أو سيارات صغيرة. وتوضح ويندا ما "عدد متزايد من الشركات يطور مجموعتين من المنتجات: واحدة موجهة للاطفال والاخرى لجامعي الالعاب (الكبار)". مجموعة "ماتيل" الاميركية "لديها مجموعات من المنتجات الموجهة لجامعي دمى باربي وسيارات +ماتشبوكس+ او +هوت ويلز+ فضلا عن المنتجات التقيلدية الموجهة للاطفال" على ما اضافت. ودفعت شعبية الهواتف المتعددة الوظائف والاجهزة اللوحية المصنعين الى تطوير العاب مجهزة اكثر فاكثر بقدرات متزايدة بفضل تطبيقات وتكنولوجيات اخرى. واكد يونغ تشي-كونغ نائب رئيس شركة الالعاب "بلو-بوكس هولدينغز" الذي له خبرة طويلة في هذا المجال "مهما كان المنتج يجب ان يتمتع بجانب تكنولوجي". ومن نجوم معرض "هونغ كونغ" للالعاب، الارنب الزهري "توتو" الذي صممته شركة "روم اند واندر" ومقرها في هونغ كونغ وتايبه. والارنب نصفه من القماش ونصفه الثاني عبارة عن شاشة وهو لعبة تفاعلية تعمل مع تطبيق "آي فون" ويحث مالكه او مالكته الى الاهتمام به. ويمثل هذا الارنب ميلا كبيرا في معرض العام 2014 يقوم على الالعاب التي تخلط بين الملموس والافتراضي. شركة "هورنبي" البريطانية لصناعة القطارات الصغيرة التي اسست قبل قرن تقريبا وتعاني ارباحها من منافسة الالعاب الالكترونية، حدثت حلباتها للسيارات "سكايلكستريك" وباتت الاليات قادرة على السير على غرار نظيراتها الافتراضية في الالعاب الالكترونية. وقال فيليب ديري مسوؤل المبيعات الخارجية لدى "هورنبي"، "لا تزال ثمة سوق كبيرة للاشياء التي يمكن لمسها والتي يمكن تركيبها بانفسنا. فالامر لا يقتصر فقط على العالم الافتراضي".