روما ـ د.ب.أ
أطلقت أوروبا الخميس أول قمر صناعى فى مشروعها للمراقبة "كوبرنيكس إيرث" الذى يتكلف عدة مليارات من اليورو، والذى سيقدم صورا قيمة فى حالات الكوارث الطبيعية أو حتى حوادث سقوط الطائرات. وسيستخدم القمر الصناعى (سينتيل-1 إيه)، الذى أطلق للفضاء الخارجى من قاعدة إطلاق المركبات الفضائية الأوروبية فى جايانا الفرنسية الساعة 21:02 بتوقيت جرينتش، فى مراقبة الجليد البحرى والتسربات النفطية واستخدامات الأراضى والتفاعل مع حالات الطوارئ مثل الفيضانات والزلازل. ويدور القمر الصناعى الآن على ارتفاع 693 كيلو مترا فوق سطح الأرض، ويحمل هوائى رادار طوله 12 مترا، وله جناحان من الألواح الشمسية طول كل منهما 10 أمتار. وتصف وكالة الفضاء الأوروبية مشروع كوبرنيكس، الذى تعهد الاتحاد الأوروبى والوكالة بتمويله بنحو 8.4 مليار يورو (11.5 مليار دولار) حتى عام 2020، بأنه أكثر البرامج طموحا لمراقبة الأرض حتى يومنا هذا. وصمم كوبرنيكس لتقديم بيانات يمكن أن تساعد صناع السياسات فى تطوير التشريعات البيئية أو التفاعل مع الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية. وقال توماس ريتر مدير العمليات والرحلات المأهولة فى وكالة الفضاء الأوروبية ورئيس مركز التحكم فى القمر الصناعى فى مدينة دارمشتات، بالقرب من فرانكفورت فى ألمانيا وقت الإطلاق "سيكون سينتيلس عينا ساهرة على كوكبنا". وأصبحت الحاجة ملحة إلى إطلاق مشروع كوبرنيكس بعد أن فقدت أوروبا الاتصال بالقمر الصناعى (أنفيسات) لمراقبة الأرض فى عام 2012، الذى عمل لـ10 سنوات. ويقدم كوبرنيكس أيضا فرصا جديدا بمجال الأعمال التجارية إذ يمكن تحميل الصور منه مجانا، مما يعنى أن باستطاعة الشركات استخدامها فى المساعدة لإرسال البيانات إلى المزارعين بشأن رطوبة التربة أو الإصابة بالآفات، وكذلك مساعدة شركات النفط فى اختيار مواقع التنقيب الجديدة أو تيسير الأمور على شركات التأمين فى تقييم مخاطر وقوع فيضانات وحرائق باهظة التكلفة.