بعد 13 عاما من ظهور نظام التشغيل الشهير ويندوز إكس بى، الذى طرحته شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت، يواجه مستخدمو نظام تشغيل الكمبيوتر الشخصى الأشهر فى العالم مخاطر أمنية كبيرة بعد إعلان مايكروسوفت وقف تحديث النظام. ويقول محللون إن حالة الفزع التى ستواجه مستخدمى نظام التشغيل إكس بى بعد قرار مايكروسوفت وقف طرح تحديثات له تشبه تلك الحالة التى اجتاحت مستخدمى أجهزة الكمبيوتر فى العالم عام 1999، خوفا من انهيار شبكات المعلومات بسبب الفشل المحتمل للأجهزة فى قراءة التاريخ الجديد اعتبارا من عام 2000، وهو ما عرف باسم مشكلة الألفية. ورغم أن مشكلة الألفية مرت بدون أى خسائر تقريبا، فربما لا يتكرر هذا السيناريو السعيد مع أزمة نظام إكس بى. وكانت مايكروسوفت قد اختارت مشهد السماء الزرقاء والتلال الخضراء كواجهة افتراضية لنظام التشغيل إكس بى، فى إشارة إلى أن استخدام هذا النظام يوفر بيئة عمل بدون مشكلات، ولكن مع التطورات الأخيرة يبدو أن هذه الإشارة أصبحت بلا معنى. وحذرت مايكروسوفت من أن مستخدمى نظام التشغيل الذين يفشلون فى تحديث أنظمة الحماية من الفيروسات لديهم ستكون فرص النجاة من هجمات القراصنة معدومة تقريبا. وكانت مايكروسوفت قد أوقفت أغلب مبيعات نظام التشغيل عام 2009 مع استمرار بيع نسخ منه لأجهزة الكمبيوتر المحمولة رخيصة الثمن حتى 2011، ورغم ذلك فإن نظام التشغيل بدا عصيا على موت، حيث رفض كثيرون من المستخدمين التحول عنه واستخدام الأجيال الأحدث مثل ويندوز فيستا وويندوز7. ووفقا لبيانات شركة نت ماركتس شير دوت كوم، المعنية بمتابعة سوق الكمبيوتر فى العالم، فإن حصة ويندوز إكس بى ما زالت كبيرة وتبلغ حاليا حوالى 28% من سوق أنظمة تشغيل الكمبيوتر الشخصى. ويزداد الاعتماد على ويندوز إكس بى فى الشركات ومؤسسات الأعمال بشكل خاص حيث ما زال حوالى 40% من الشركات تعتمد عليه، وما زالت مترددة فى التحول إلى الأجيال الأحدث، وتتمثل أكبر المخاطر فى ماكينات الصراف الآلى التى ما زال 95% منها يعمل بنظام التشغيل إكس بى حتى أواخر يناير الماضى بحسب شركة إن.سى. آر الموردة لماكينات الصراف الآلى.