قرر نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز، التقاعد من منصبه في تشرين الأول/أكتوبر المقبل بعد 32 سنة من الخدمة. ووجه بيرنز رسالة إلى كيري يبلغه فيها برغبته بالتقاعد في أكتوبر، وقال "أنا أفتحر بشدة لأنني حظيت بفرصة خدمتك وخدمة الرئيس كنائب لوزير الخارجية، وأنا ممتن بشدة لفرصة خدمة بلادي طوال 32 سنة في جهاز الخارجية..". وأضاف "طوال أكثر من 3عقود، بذلت كل ما في وسعي لخدمة 10 وزراء خارجية، وقد حظيت بفرص وتجارب تفوق حدود تصوري..". وشكر بيرنز كل من عملوا معه، كما عبر عن امتنانه لزوجته وابنتيه مشيراً إلى انه يتطلع إلى الفصل التالي من حياته المهنية. لكنه شدد على ان "لا شيء يجعلني أكثر فخراً من مهنتي كدبلوماسي أميركي". يشار إلى ان بيرنز كان سفيراً للولايات المتحدة في روسيا والأردن وشغل مناصب عدة في وزارة الخارجية الأميركية قبل أن يصبح نائباً لوزير الخارجية في تموز/يوليو 2011، وهو يجيد الروسية والعربية والفرنسية، وحائز على العديد من الجوائز التكريمية لخدمته. وأصدر كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، بياناً أشاد فيه ببيرنز وبمهاراته. وقال أوباما انه لعب دوراً حيوياً في قيادة الأولويات الأميركية، مشدداً على ان أميركا أقوى بسبب خدمته. من جهته ذكر كيري ان بيرنز يجسد مزيج المفكر القادر والذكي، والفاعل الذي لطالما سعت الخارجية لإنتاجه، مشدداً على ان أبرز ما يتميز به هو صمته وتواضعه.