قال موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء ‏إن الاستثمار في "الشبكة الذكية" ‏الكهربائية وما تشمله من "عدادات ذكية" سيكون من أفضل الخيارات لتحقيق استدامة الطاقة ‏وأمنها، مشيرا إلى أنها يمكنها التنبؤ بزيادة الأحمال ومنع أو تقليل احتمالية انقطاع التيار ‏والسماح للمستهلك بحرية التصرف في استخدام المتاح من الكهرباء بنفسه. ‏     وأوضح عمران ، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن هذه الشبكات تعمل على تلبية زيادة ‏الطلب على الاستهلاك مع ترشيد الانفاق الاستثماري في بناء محطات جديدة .. مشيرا إلى أنها ‏واجبة طالما أن هناك خططا للتوسع في الطاقات المتجددة.‏   وأوضح أن " العدادات الذكية" هي أحد أهم مكونات هذه الشبكات، وهي تعمل على تحسين ‏المراقبة ونقل المعلومات من خلال شبكة التوزيع، وتخدم هدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة.. ‏بحيث أنه في ظروف نقص القدرات الكهربائية وبدلا من انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق ‏بالكامل، يمكن أن توفر طاقة كهربائية تكفي لتلبية احتياجات المستهلك الأساسية دون انقطاع . ‏    وقال عمران إن وزارة الكهرباء يجب أن تعمل خلال عامين‎ ‎على تركيب حوالي 3 ‏ملايين عداد كهرباء ذكي كمرحلة أولى ، مشيرا إلى أن هذا النظام سيعمل على توزيع نسبة ‏العجز في الكهرباء على جميع العدادات دون اللجوء إلى قطع التيار.‏    وأضاف إن العدادات الذكية لها مميزات عددية للمستهلك وللقائمين على الشبكة، مشيرا إلى أن ‏أهم ميزة ستتم الاستفادة منها في المرحلة الأولى من استخدام العدادات الذكية هى  تحديد القدرة ‏لكل مستهلك بحيث لايتم قطع الكهرباء عنه، ويمكن استخدامها لاحقا في الدفع المسبق لقيمة ‏الاستهلاك.‏    وأضاف أن هذا النظام يمكن أن يبدأ في مصر العام القادم، الصيف بعد القادم، بكبار ‏المستهلكين الذين يزيد استهلاكهم عن 300 وحتى 1000 كيلووات في الشهر، مشيرا إلى أن ‏هؤلاء عددهم حوالي 3 ملايين مشترك ويشكلون حوالى 50 في المائة من الاستهلاك الكلي.. ‏والمستهلكين الذين يزيد استهلاكهم عن 1000 كيلووات وعددهم حوالي 146 ألف مشترك، ‏بخلاف المستهلكين الصناعيين والتجاريين.‏    وأوضح أن الفنيين الذين سيقومون بتركيب العداد الذكي سيشرحون للمواطن ماذا يفعل عندما ‏يتلقي اشارة معينة على جهازه.‏