فاجأت أبل السوق بإعلانها نمو مبيعات هاتف آى.فون فى الربع الأول من العام بدرجة أكبر من توقعات أشد المحللين تفاؤلا وعززت حجم برنامج ضخم لشراء الأسهم 30 مليار دولار ورفع توزيعات الأرباح الفصلية ثمانية بالمائة بينما نمت الأرباح سبعة بالمائة على غير المتوقع. وتوجت أبل ذلك بالإعلان عن تجزئة السهم إلى سبعة أسهم الأمر الذى سيسهل على المستثمرين الأفراد غير القادرين على دفع 500 دولار للسهم الشراء فى الشركة. ودفعت الأرقام الإيجابية سهم الشركة الراكد منذ فترة ليرتفع ثمانية بالمائة. لكنها تخفى بواعث قلق عميقة أثقلت كاهل سهم الشركة لأكثر من عام بعد صعود بلا هوادة إذ تتساءل السوق: متى يكشف تيم كوك الرئيس التنفيذى لأبل عن منتج جديد؟ وهل يستطيع ذلك؟ وقال دانييل إرنست المحلل فى هودسون سكوير "معظم الناس سيتحدثون عن تجزئة السهم وزيادة التوزيعات وإعادة الشراء. لكن التركيز الحقيقى للشركة وللسهم ينصب على فئة المنتجات الجديدة ومتى ستطرحها الشركة. "الاستثمار فى أبل على مدى العامين الأخيرين استلزم التحلى بالصبر. وهذا شىء لم يضطر المستثمرون لتحمله فى السنوات العشر الأخيرة". وأعلنت أبل أمس الأربعاء أن مبيعات آى.فون بلغت 43.7 مليون جهاز فى ربع السنة المنتهى مارس بينما كانت توقعات وول ستريت 38 مليونا فحسب. وأدى هذا إلى زيادة الإيرادات 4.6 بالمائة إلى 45.6 مليار دولار - وهو مستوى قياسى لأى ربع سنة خارج موسم العطلات - بينما كانت توقعات السوق حوالى 43.5 مليار دولار.