وقع مجلس الشاحنين الفلسطينيين واتحاد شركات أنظمة المعلومات 'بيتا'، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم لتحقيق التعاون بينهما في المجالات والقضايا المشتركة. ووفق بيان صادر عنهما، يكون شكل التعاون كتقديم الخدمات الاستشارية ذات الصلة التقنية والقانونية واللوجستية من خلال تأسيس فريق مشترك، والتدريب والارشاد في القضايا ذات الصلة والتقدم بمشاريع مشتركة والمناصرة والحشد في القضايا المشتركة وتبادل المعلومات. وقع الاتفاقية التي جرت مراسيمها في مقر 'بيتا' برام الله، مدير عام مجلس الشاحنين سعيد الخالدي، والرئيس التنفيذي لاتحاد'بيتا' مشهور أبو دقة، بحضور رئيسة مجلس إدارة مجلس الشاحنين مها أبو شوشة. واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية والإشراف على انجاز البرامج المشتركة القائمة والناشئة، كما اتفقا على آلية محددة للتعاون بينهما، وتستوجب أن يقدم مجلس الشاحنين خدمات تشمل جميع أعضاء اتحاد 'بيتا' من مستوردين وموردين والبالغ عددهم 30 شركة، وبنفس المستوى والأسلوب والتكلفة لأعضائه يشمل ذلك الخدمات القانونية والتقنية والتوعوية. واعتبر أبو دقة، الاتفاقية ايجابية لأعضاء الاتحاد، منوها إلى أنه سيستفيد منها 35 شركة تستورد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، خصوصا أنهم يعانون من مشاكل كثيرة في عملية التخليص والشحن عبر الموانىء والمعابر، عن طريق مجلس الشاحنين المتخصص في هذا المجال. وقال إن الاتفاقية هي عبارة عن عملية تعاقد من الباطن مع متخصصين ما يتيح المجال لشركاتنا المجال للاستفادة من خدمات مجلس الشاحنين بشكل كامل وكأنهم أعضاء فيه، وسيكون لهذه الاتفاقية فوائد كبيرة على اتحاد 'بيتا' ويوفر عليها تعقيدات التخليص والشحن وإجراءات الاستيراد وغيره. وأعرب عن أمله في أن تخفف هذه الاتفاقية الضغط عن أعضائهم وتحقق لهم فوائد كثيرة في نفس الوقت الذي تتيح الاتفاقية لمجلس الشاحنين بالتوسع اكثر في خدماتهم مع قطاعات خدماتية وانتاجية اقتصادية متنوعة. وأكد ابو دقة أن الاتفاقية تأتي 'من اجل ابراز الأثر المجتمعي الايجابي الذي حققه هذا القطاع وهو القوة الدافعة في تعزيز مصالحه ودوره، وحيث ان عدد كبير من أعضائه هم شاحنين ينشطون في مجال استيراد أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويعمل على تسهيل حركة البضائع وتخفيف الأعباء، ليساهم في ايجاد مساحة آمنة ومفتوحة من أجل اتاحة تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع أمام المستهلك والقدرة على تنفيذ الأعمال في بيئة عالمية يجعل من فلسطين مكانا مثاليا للاستكشاف والابتكار والمعرفة المتجددة بعيدا عن  الافكار التقليدية'. بدورها أكدت أبو شوشة، ان الاتفاقية تعكس هدف المجلس في تمثيل مصالح واهتمامات التجار في كافة القطاعات بما يشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من اجل توفير الخدمات التي يحتاجها الشاحنون 'المستوردون والموردون'، وحل المشاكل المختلفة التي تواجههم في الشحن، بالاضافة الى مساعدتهم في تعاملاتهم مع مزودي خدمات النقل وموردي الخدمات الداعمة للقطاع، فضلا عن ما يقدمه المجلس من مساعدة مباشرة لأعضائه من خلال تنظيم ورشات تدريبية وجودلات دراسية من اجل تعزيز قدراتهم في التغلب على المشاكل التقنية واللوجستية والقانونية. واكدت أبو شوشة، ان التحديات والمشاكل التي يتعرض لها الشاحنون في قطاع تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات أكبر من غيرها من القطاعات 'لأن لها تفاصيل خاصة بسبب نوعية ما يستوردونه من منتجات هذا القطاع، وبالتالي فان الاتفاقية مع اتحاد 'بيتا' هي مقدمة على طريق التكامل بين مؤسسات القطاع الخاص، وخاصة من خلال ما نقدمه من برامج تخصصية في التدريب لتسهيل العمل، والخدمات التي تقدمها وحدة الاستشارات القانونية لاعضاء المجلس وبما يشمل أعضاء اتحاد'بيتا''. أما مدير عام مجلس الشاحنين سعيد الخالدي، فأكد ان مذكرة التفاهم جاءت في الوقت المناسب لانطلاق برنامج التدريب في سلسلة الاستيراد والتصدير، وهو الأول من نوعه في المنطقة وانه بموجب الاتفاقية يمكن لاعضاء 'بيتا' الاستفادة من هذا البرنامج مثل اعضاء مجلس الشاحنين، في الوقت نفسه يطلق المجلس ايضا حزمة من الخدمات القانونية والتقنية والجولات الدراسية.