رفعت شركة "سبايس اكس" دعوى قضائية ضد سلاح الجو الاميركي بعد ابرامه سلسلة عقود لاطلاق اقمار اصطناعية عسكرية لشركة واحدة منافسة، على ما اعلن ايلون ماسك المدير العام للشركة. وابرمت هذه العقود التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات مع شركة "يونايتد لاونش الاينس" (يو ال ايه) التي تديرها مجموعتا "لوكهيد مارتن" و"بوينغ". وقال ماسك خلال مؤتمر صحافي في واشنطن ان "سبايس اكس" قررت رفع دعوى قضائية والاحتجاج على منح هذه العقود بالجملة في اطار برنامج "ايفولفد اكسبندبل لاونش فييكل" التابع لسلاح الجو الاميركي. واشار الى ان هذه العملية "تقوم على منع شركات مثل +سبايس اكس+ من المنافسة على الحصول (على عقود) لاطلاق اقمار اصطناعية مرتبطة بالامن القومي". واضاف ايلون ماسك "هذه الخطوة ليست اعتراضا من +سبايس اكس+ للقول ان عمليات الاطلاق هذه يجب ان تعود اليها، لكنها فقط مطالبة بان تخضع هذه العمليات للمنافسة". كما تساءل "اذا كانت صواريخنا جيدة بالنسبة لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) التي تستخدمها في محطة الفضاء الدولية، فلماذا لا تكون كذلك بالنسبة لسلاح الجو الاميركي؟"، معتبرا ان العقود لم تمنح وفق عملية تنافسية. واوضح ماسك ان "سبايس اكس" التزمت بشروط سلاح الجو الاميركي لكي تحصل على تفويض ويتم اخذها في الاعتبار، واجرت كما طلب منها ثلاث عمليات اطلاق ناجحة على التوالي. كذلك اكد ان عمليات الاطلاق مع شركة "يو ال ايه" تكلف اربع مرات اكثر من كلفتها مع "سبايس اكس"، قائلا ان "دافعي الضرائب الاميركيين يدفعون عبثا مئات ملايين الدولارات الاضافية في سبيل عمليات الاطلاق هذه". وتلتزم "سبايس اكس" بعقد قيمته 1,6 مليار دولار مع ناسا لاجراء ما مجموعه 12 مهمة تموينية في اتجاه محطة الفضاء الدولية.