الكرة الأرضية

أعلنت الجمعية الفلكية في جدة، اليوم الأحد، عبر منشور لها بالصفحة الرسمية على موقع فيس بوك، تسجيل شواظ ناري ضخم على الطرف الجنوبي الشرقي للشمس. وأضافت الجمعية في منشورها على فيسبوك، أن الشواظ كبير بما يكفي ليحتوي 30 كوكبا لحجم الأرض، علمًا بأنه لا يوجد له تأثير نهائيًا على كوكبنا، ويمكن رصده بسهولة بواسطة تلسكوب شمسي صغير الحجم. والشواظ الشمسي عبارة عن سحب من غاز الهيدروجين تمسك بها الحقول المغناطيسية، ومن المعروف بأن الغلاف الجوي للشمس يتكون من غازات متأينة ساخنة للغاية تعرف بالبلازما وهي الحالة الرابعة للمادة، ولا تطلق الكثير من الضوء المرئي. والشواظ يحتوي على بلازما أبرد بكثير مماثلة في تكوينها لطبقة الكروموسفير التي تقع فوق طبقة الفوتوسفير.

وأوضحت الجمعية في المنشور: تتدفق بلازما الشواظ على طول هيكل ملتوٍ ومتشابك من المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدينامو في باطن الشمس، وهي عبارة عن عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي. وتكون بلازما الشواظ عادةً مضيئة أكثر مائة مرة وأكثر كثافة من بلازما "الهالة"، ويتشكل الشواظ على فترات زمنية من حوالي يوم واحد، ويمكن أن يستمر مرئيًا لعدة أسابيع أو حتى أشهر وهو يمتد إلى مئات آلاف الأميال نحو الفضاء.

بعض الشواظ يتفكك وينهار عندما تصبح بنيته غير مستقرة وينفجر نحو الخارج ويحرر البلازما، إلا أن جاذبية الشمس تحافظ على الشواظ تحت السيطرة، فمعظم كتلته تسقط عائدة لسطح الشمس حيث يتم امتصاصها من جديد. يعتبر الشواظ الشمسي موضوع للبحوث العلمية المتطورة، فداخل بنيتها، ترفع الحقول المغناطيسية الشمسية غيوم من الهيدروجين بحجم كوكب فوق سطح الشمس، وفي بعض الأحيان تتسرب البلازما الغنية بالهيدروجين وينتج نوعًا من المطر الساخن المتوهج. واختتمت الجمعية الفلكية: بشكل غير مفهوم، تهبط بعض قطرات مطر البلازما بشكل أسرع مما تسمح به القوى المغناطيسية المحيطة، حيث تتنبأ نظرية الانتشار المغناطيسي المطبقة على الشواظ الشمسي بسرعات بطيئة، ولكن أحيانًا تهبط بسرعات عالية بحيث يمكن اعتبرها عاصفة تكسر حدود السرعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تَوَضَّح الأقمار قد تكون مفتاح البحث عن الحياة خارج النظام الشمسي

كبير الأثريين يعلن عن استعدادات الآثار لتعامد الشمس على معبد أبو سمبل