واشنطن ـ مصر اليوم
اكتشف العلماء بشكل مفاجئ، أن كوكب زحل مثل الأرض، يميل على محوره ويواجه الفصول بنفس الطريقة، حيث يقترب نصف الكرة الشمالي لكوكب زحل على نهاية فترة الصيف، ولعل الفرق الوحيد هو أن الفصل يدوم سبع سنوات ونصف بدلا من ثلاثة أشهر، لأن زحل يستغرق ما يقرب من ثلاثة عقود للدوران حول الشمس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، مع توجه زحل إلى الاعتدال الخريفي الشمالي في عام 2025، التقطت لقطة جديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا (JWST) تغير الفصول بتفاصيل دقيقة، وقدمت رؤية جديدة.
ويكشف التلسكوب أن الكوكب السادس من الشمس يشهد بالفعل اتجاها للتبريد في نصف الكرة الشمالي، وهو عكس ما كان يعتقد سابقا.
كما توفر الصورة لمحة أخيرة للقطب الشمالي لزحل، مع دوامته الدافئة الهائلة المليئة بالغازات الهيدروكربونية، قبل أن يبدأ القطب بالانحسار في ظلام الشتاء القطبي.
وقال البروفيسور لي فليتشر، من جامعة ليستر: "إن جودة البيانات الجديدة من JWST مذهلة"، مضيفا "في مجموعة واحدة قصيرة من الملاحظات، تمكنا من مواصلة إرث مهمة كاسيني إلى موسم زحل جديد تمامًا، ومراقبة كيفية استجابة أنماط الطقس والدورة الجوية لأشعة الشمس المتغيرة."
وأوضح: "يمكن لـ JWST أن يرى في الأطوال الموجية للضوء التي لم يكن من الممكن الوصول إليها من قبل أي مركبة فضائية سابقة، مما ينتج مجموعة بيانات رائعة تثير للسنوات القادمة".
وتابع فليتشر، "هذا العمل على زحل هو مجرد أول برنامج لرصد الكواكب الأربعة العملاقة، ويوفر تلسكوب جيمس ويب الفضائي قدرة تتجاوز أي شيء كان لدينا في الماضي، إذا تمكنا من الحصول على العديد من النتائج الجديدة من ملاحظة واحدة لكوكب زحل".
يقول الباحثون، إنه مع اقتراب فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي على زحل من نهايته، فإن ذلك يعني أن القطبين الشماليين لكلا الكوكبين يتجهان لفترات طويلة من الشتاء القطبي.
استخدم فريق ليستر أداة ويب للأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) لدراسة الغلاف الجوي لزحل في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وقد سمح لهم ذلك بقياس درجات الحرارة والغازات والسحب من قمم السحب المتماوجة إلى المناطق المرتفعة في الغلاف الجوي المعروفة باسم الستراتوسفير.
كما أنه مع اقتراب موعد الاعتدال الخريفي لزحل لعام 2025 بسرعة، ستبدأ الدوامة الستراتوسفيرية في القطب الشمالي بالبرودة وتختفي في النهاية مع انحسار نصف الكرة الشمالي في ظلام الخريف.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :