القاهرة - مصر اليوم
السؤال الواجب طرحه مسبقاً قبل تناول هذه المسألة هو، ما هي أفضل النصائح الموجهة نحو إنشاء شبكة اتصال على مستوى احترافي عال؟
لاسيما تلك الشبكات التي لديها صلات مباشرة بمنظومات وكيانات مؤسسية عملاقة، وتضيف الكثير لكل ريادي طامح، كما تعود بالإضافة والنفع على مشروعاتهم التي يسعون لتنميتها واستكمال بنائها على أساس قوي يعتمد على ماتم إنشاؤه من علاقات مع رواد كبارٍ في عالم رجال الأعمال، ومتوقعٌ من خلالهم أن يجني هؤلاء المبتدئين العديد من الثمار الناضجة.
محتويات محيطك الاجتماعي كرائد ناشئ
أما عن العلاقات التي يجب أن تعتمد عليها دائرة الاتصال الخاصة بك في محيطك المهني، فمن الضروري أن تشتمل في المقام الأول على شخصيات إرشادية تدلك على الأساليب والطرق الممهدة للوصول إلى المبتغى، كما من المهم أن تضم دائرة علاقاتك العملية الرعاة الداعمين لمشروعك الخاص أو مشروعات الكيان المؤسسي التابع لك، مع مراعاة عدم إغفال دوائر المعارف المقربة والبعيدة أيضاً والتي تصب في النهاية لصالح بناء شبكة اتصال مجتمعية قوية ومتنوعة في نطاق كل طامح للريادة أو لا زال في أول دروبها.
وعن عملية انتقاء الشبكات الاجتماعية المناسبة، فعليك أن تعتمد منهجية مشاركتك على ضم مؤهلات متعاونة من الخريجين، والمساهمة في عرض الموضوعات والمنشورات ذات الصلة بمجال رجال الأعمال وعالم الريادة، بالإضافة إلى تناقل الخبرات والخلفيات من خلال المشاركات القائمة بالفعل داخل دوائر الاتصال ومن بينهم كذلك بعض الزملاء السابقين في الشركة.
حدوتة الدوائر المتداخلة
الآن من الممكن وصف هذه الشبكة في نطاق عدد من الدوائر مختلفة الأحجام، ولتكن دائرة الاتصال الأصغر هي التابعة للمؤسس المبتدئ الذي يسعى لتوسيع شبكة اتصالاته المجتمعية في نطاق احترافي قدر المستطاع.
وفيما يخص الدوائر الأكبر حجماً، فهي تلك النطاقات التي تميل للبحث عن المشاركات كبرى من قبل المنظومات والمؤسسات الاحترافية وكذلك الأمر نفسه في حالة سعيك لإنشاء صداقات جديدة متميزة تدعم وتضيف لشبكتك المجتمعية الأكبر.
وننتقل إلى الدائرة الأصغر حجماً الخاصة بالمؤسس المبتدئ في عالم الريادة والتي تحمل على عاتقها سؤالاً مفاده، كيف يتم التواصل ونحن لازلنا ضؤلاء الحجم في عالم الضخام؟.
والإجابة هي أنه إذا كنت على علم بشخص أو اثنين من نوعيات البشر الانعزاليين، فينبغي عليك وقتها أن تكون على استعداد لتحضير مقدمة تعريفية خاصة بك وتخبر الآخرين عنك والتى ربما تقود بك لرواد صغار مثلك، ولكن على صلة بشبكات كبرى ترغب في التواصل مع إحداها.
ووقتها من الضروري ترسيخ العلاقات مع ذلك الشخص الذي من المهم أن يصبح عنصراً مشاركاً داخل إطار معارفك الاجتماعي وذلك من خلال تحقق المصداقية والثقة بينكما،. لما لذلك الوسيط من دور كبير في تسهيل مهمة تعاملك فيما بعد مع الشبكات المرجو الاتصال بها، وأن يقودك بشكل أيسر إلى مقابلة أصحاب الدوائر الكبرى واحدة تلو الأخرى ومن ثم تأسيس شبكة مجتمعية أوسع نطاقاً خاصة بك ويحيطك من كل الجوانب الكبار والعظماء في عالم الريادة والأعمال.
شبكة الاتصالات الشخصية ومِظلاتها بين البقاء والاستمرارية
وهنا يحضر السؤال الثاني وهو، كيف من الممكن الإبقاء والاحتفاظ على شبكة اتصالاتك الاجتماعية؟.
بينما جاءت الإجابة في إطار ممارسة فعلية لأكثر من نشاط من شأنه أن يحافظ على بقاء واستمرار هذه العلاقات الناشئة والمؤسسة بشكل فعلي لشبكة اتصالك الأكبر.
النشاط الأول المعزز لعملية البقاء: المشاركة فيما يعرف بقوائم البريد التجارية الشهيرة والتي تحتوي على عناوين بريدية للأشخاص المشتركين، أو الانضمام إلى مجموعات على الفيسبوك وتشتمل على أعضاء من الخريجين، بالإضافة إلى مشاركتهم الحضور في الحفلات والدعوات العامة.
النشاط الثاني المعزز لعملية البقاء: حضور المؤتمرات المتخصصة قانونًيا،. لدعم وتطوير المفاهيم عندك على المستوى القانوني الخاص بمشروعك الناشئ.
النشاط الثالث المعزز لعملية البقاء: إقامة دعوات حضور وتناول الغداء واستضافة دوائر المعارف المقربة إليك.
توسيع دائرة اتصالاتك ملعبها الرئيسي هوامش المؤتمرات
وعند المواظبة والاستمرار على آداء تلك الأنشطة من الممكن حدوث أمور من شأنها أن تدر الخير لك وتأتي لصالحك، فحضورك لأحد لمؤتمرات العملاقة والحرص على التواجد والمشاركة في فعاليات حدث مهم تتيح لك فرصة الالتقاء بأفراد الدوائر الأكبر، والتي ترجو بشكل أو بآخر التواصل معها وانضمامهم لشبكة اتصالاتك لاحقاً، ووسط أجواء إقامة المؤتمر وأثناء إجراء اللقاءات والمقابلات على هامش فعالياته، من الممكن لك في ذلك التوقيت عقد اجتماعات ولقاءات مصغرة تضم دائرة معارفك والدوائر الأكبر قليلاً الحاضرة لكبار الرواد المستضافين في ذلك المؤتمر المنعقد والتي ربما تمهد لك السبل لتأسيس العلاقات مع هؤلاء المتميزين والمشهورين في مجال ريادة الأعمال.
متابعة وملاحظة الكبار مهمة الصغار
طريقة أخرى يمكن انتهاجها وذات معنى واسع في ترسيخ مفاهيم النجاح على المستوى التجاري، والتي تعتمد في المقام الأول على قراءة ومتابعة المنشورات المتخصصة تجارياً أو مجرد تتبع المقالات التي يتم تداولها بين صفحات التواصل الاجتماعية بين العناصر المشترك بعض منها في شبكة اتصال أحد الرواد الصغار أو الطامحين الريادة وإدارة الأعمال. وهنا يحضر دور هذا الريادي الشغوف.
والبداية تأتي من ملاحظة أسماء القادة المتكرر تواجدهم بساحات التواصل المجتمعية، وأبرز المتفاعلين مع تعليقات هؤلاء أو الموضوعات والمنشورات أو حتى الأخبار التي تعني لهم.
أما المهمة التالية فتتمثل في المتابعة الدقيقة وعن قرب لأهم الأدوار التي يتولاها هذا الريادي الشهير على مدار يومه، والتي من شأنها أن تساعدك في التركيز على هدفك الطامح إلى توسيع إطار شبكته من خلال الحرص على حضور فعاليات الأحداث التي يتواجد بها ذلك الريادي، والتي قد تكون سبباً لنيل التواصل معه بالإضافة إلى كسب فرص جديدة للتعرف على أسماء لها وزنها في عالم رجال الأعمال ومن ثم رفع سقف الدوائر الاتصالية التي تتكون منها شبكة اتصالاتك التعارفية.
المنغلقون حظ أيضاً
ومن الملحوظات التي تضيف أيضاً لأي إنسان يتسم بصفات الانعزالية وحب الانغلاق على المحيط الخاص به فحسب، وليس لديه أي اهتمام بالقيادة أو التواصل مع البشر الخارجين عن نطاق معارفه القريبين يستطيع أن يفوز بقيمة المعلومات التى يتحصل عليها من خلال قراءاته ومتابعاته المقالات والمنشورات المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعية، والتوجهات المهنية المرصودة فضلاً عن تناقل أخبار الوظائف الشاغرة أو العقارات أو السيارات أو كل ما يتعلق بعالم التسوق وغيره.