الإنترنت

اعتبرت الحكومة الكندية أن إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت ذات النطاق العريض هي بمثابة خدمة اتصالات أساسية لجميع المواطنين الكنديين، وكانت خدمة الاتصالات الأساسية تشمل سابقاً خدمة الهاتف الثابث المحلية باعتبارها خدمة أساسية أو ضرورية لحياة المواطن.

وترغب الهيئة المنظمة للاتصالات الوطنية في البلاد، هيئة الاتصالات والإذاعة والتلفزيون الكندية CRTC، بحصول جميع المواطنين على خطوط إنترنت نطاق عريض غير محدودة وبسرعة تنزيل ملفات عبر الإنترنت تصل سرعتها إلى 50 ميغابت في الثانية على الأقل.

ودعمت الهيئة المنظمة للاتصالات الوطنية في البلاد هذا التغير عن طريق مجموعة استثمارية حكومية، وخصصت مبلغ يصل إلى 750 مليون دولار في سبيل البنية التحتية وإيصال أسلاك إنترنت النطاق العريض إلى المناطق الريفية والنائية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال جان بيير بليس الرئيس التنفيذي لهيئة الاتصالات والإذاعة والتلفزيون الكندية في بيان “يعتبر الوصول إلى الإنترنت ذو النطاق العريض أمر حيوي وخدمة اتصالات أساسية يحق لجميع الكنديين الحصول عليها، ونحن نقوم بدورنا بتقديم خدمات إنترنت النطاق العريض للمجتمات الريفية والنائية”.

وأضاف “إن مستقبل اقتصاد بلادنا ورفاهيتنا ومجتمعنا ومستقبل كل مواطن يتطلب منا وضع أهداف طموحة والمضي قدماً في ربط جميع الكنديين وإيصالهم للقرن الـ 21، ولن يكون من السهولة بمكان تحقيق مثل هذه الأهداف الطموحة وسوف تكلف مالاً ولكن ليس ليدنا خيار آخر”.

وحددت هيئة الاتصالات الوطنية في البلاد كجزء من إعلان الإنترنت ذو النطاق العريض خدمة اتصالات أساسية للمواطن الكندي أنه يجب على كل مواطن كندي الحصول على إنترنت ذو نطاق عريض غير محدود بسرعات لا تقل عن 50 ميغابت في الثانية للتنزيل و10 ميغابت في الثانية للتحميل.

وتعتبر السرعات الجديدة المعتمدة أعلى بعشر أضعاف بالمقارنة مع السرعات السابقة المنصوص عليها في عام 2011، وتقدر CRTC أن نحو مليوني أسرة كندية أو 18 في المئة من السكان ليس لديهم حالياً إمكانية الوصول إلى سرعات الإنترنت المطلوبة.