البنك الدولي

أقام البنك الدولي احتفالا لتكريم الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، بعد نهاية فترة عمله بالمؤسسة.

وشارك في الحفل رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، وعميد مجلس إدارة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، وعدد من ممثلي وسفراء الدول الأعضاء بالبنك الدولي، وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومراكز الأبحاث والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وشارك في الحفل سفير مصر بالولايات المتحدة السفير ياسر رضا، ورئيس وزراء مصر السابق د. حازم الببلاوي٬ وسفيرة الأردن بالولايات المتحدة السفيرة دينا قعوار، والسفير راجي الأتربي عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمصر بالبنك الدولي و السفيرة اليزابيث كاسينس الرئيس و المدير التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة.

وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس على دور محيي الدين من خلاله عمله في البنك الدولي ساهم في دفع جهود المؤسسات المالية والدول لتحقيق أهداف التنمية والقضاء على الفقر، بالإضافة لجهوده في تمويل التنمية والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية مشيرا إلى مهام متنوعة أنجزها الدكتور محمود محيي الدين خلال مناصبه المختلفة التي تولاها على مدار سنوات عمله.

وأوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أن محيي الدين عمل على الشراكة الناجحة بين البنك الدولي والأمم المتحدة، وهي ليست مهمة سهلة تكتنفها صعوبات مؤسسية وتحديات عالمية ضخمة. وذكرت دور د.محيي الدين في الانتقال من أهداف الألفية إلى أهداف التنمية المستدامة وشكرته على دوره الأساسي في ريادة الجهود في المناقشات الجادة لتدبير التمويل المناسب لتحقيق هذه الأهداف وساعد على تقريب وجهات النظر والعمل على تكامل أشكال التمويل والمشاركة بين جميع الأطراف.

وأكد الدكتور ميرزا حسن عميد مجلس إدارة البنك الدولي أن الدكتور محيي الدين ذهب في وظيفته إلى أبعد من مجرد الإسهام في إدارة البنك الدولي بجهوده في محاولة دفع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف الألفية العالمية للتنمية، وكان سباقاً في التفكير في التنمية المستدامة والحاجة لوجود أهداف عالمية مشتركة لمزيد من التعاون والتقارب وتم تحت إشرافه تطوير أجندة التمويل للتنمية الشهيرة، وأشار ميرزا أيضا إلى إنجاز د. محيي الدين في إنشاد وحدة في البنك الدولي للتمويل الإسلامي مما أتاح للبنك الدولي توسعة النشاط في أسواق جديدة للتمويل والابتكار المالي.

وفي نهاية الاحتفال شكر الدكتور محمود محيي الدين الحضور والمتحدثين والبنك الدولي على الحفل والتكريم، كما وجه الشكر لأسرته بدءاً من والديه إلى زوجته وابنته على الدعم والتضحيات لكي يستطيع القيام بمهامه وعمله، كما زاد الشكر لأساتذته وزملائه وفريق عمله وأصدقائه في مصر وحول العالم، وخلال عضوية مصر بمجلس الأمن ورئاسة مجموعة الـ٧٧ والصين والرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي.

وتحدث د.محيي الدين عن حجم التحديات التي تواجه العالم اليوم وسبل التعامل معها، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات وأشار للجهود الدولية في معالجة الأزمات من خلال المنظمات والمؤسسات الدولية والنظام الدولي متعدد الأطراف فيما يتعلق بالتنمية والأزمات الإنسانية، كما تحدث عن تجربته الشخصية بالبنك الدولي، حيث أشار لثراء تجربة العمل بين مختلف الأفكار والثقافات والتحديات، وأكد على أهمية فكرة التقدم التي بلورها الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود كفكرة معقدة ذات أبعاد متعددة، وأن تطبيق التقدم يجب أن يعكس الحاضر مع فهم جيد للماضي وإضافة قيمة جديدة للمستقبل من خلال إطلاق طاقات التطور والتفكير الحر والمنافسة العادلة والمشاركات الفعالة، وأن التطبيق دائماً في سباق مع الزمن.

واختتم محمود محيي الدين كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء فرق العمل التي عملت معه في مجموعة البنك الدولي في مختلف مواقعهم، وخاصة الوحدات التي كانت تعمل معه بصفة مستمرة في منصبه الأخير في مكاتب واشنطن وجنيف ونيويورك.

قـــــــد يهمك أيــــــضًأ :

وزير الخارجية المصري يعود إلى القاهرة قادمًا من الجزائر

وزير الخارجية المصري يتوجه إلى واشنطن لحضور اجتماع حول "سد النهضة