القدس المحتلة ـ وكالات
كشفت إسرائيل عن بدءها ضخ الغاز الطبيعي من أكبر حقل قبالة سواحلها، في خطوة تعول فيها الدولة العبرية على الرفع من مستوى إنتاجها لهذه الطاقة الحيوية للتخفيف من اعتمادها على الخارج.أعلنت وزارة الطاقة والكهربائية الإسرائيلية اليوم السبت (31 آذار/ مارس 2013) أنها بدأت ضخ الغاز الطبيعي من أكبر حقل قبالة سواحلها، في خطوة تمكن تل أبيب من أن تصبح أقل اعتمادا على الغاز المستورد من الخارج. وجاء في بيان أصدرته الوزارة أنه "بدأ ضخ الغاز الطبيعي من موقع تامار إلى منصة جديدة للإنتاج البحري قرب اشدود، ومنها سيصل في غضون أربع وعشرين ساعة إلى محطة اشدود" جنوبَ إسرائيل. ويقع حقل تامار الذي يحوي احتياطيا مؤكدا قدره 238 مليار متر مكعب على بعد 130 كلم قبالة مدينة حيفا المطلة على المتوسط، وفي منطقة يطالب بها جيران إسرائيل وعلى رأسهم لبنان.ورغم أن نسبة احتياطي الحقل في موقع تامار ضئيلة مقارنة بمخزون الدول المنتجة للغاز الطبيعي، إلا أنه سيساهم في رفع مستوى إنتاج الطاقة في إسرائيل في العقدين القادمين، مع العلم أن الأخيرة استوردت إلى غاية 2011 من مصر وحدها 43 بالمائة من تلك المادة الحيوية؛ الأمر الذي دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى وصف يوم انطلاق عملية الضخ بأنه "يوم عظيم للاقتصاد الإسرائيلي". وموقع تامار الذي اكتشف في 2009 تتولى استثماره شركة النفط الأميركية العملاقة "نوبل" التي تمتلك ستة وثلاثين بالمائة من حقوقها بالاشتراك مع ثلاث شركات إسرائيلية هي ديليك واسرامكو ودور آلون.