الجزائر ـ واج
يعد استغلال الانتاج العلمي الوطني عن طريق التوثيق الجامعي الرهان الاساسي للايام الدراسية الخامسة حول المكتبات الجامعية الجزائرية التي أفتتحت أشغالها يوم الأحد بالجزائر العاصمة.
و صرح مدير مركز البحث حول الاعلام العلمي و التقني نجيب باداش لدى افتتاح اشغال هذا اللقاء ان "المكتبات الجامعية بدات تكتسب أرضية تسيير الأرشيف المفتوح و لكن يظل الهدف تزويد مختلف مكتبات التراب الوطني بالمعطيات الرقمية". و أكد المتدخل الذي رافع من اجل "سياسة تستقطب" الانتاج العلمي الوطني على ضرورة وضع "استراتيجية لجمع و تنظيم الأرشيف الجامعي". و أوضح يقول ان الانتاج العلمي الذي تم عرضه خلال ملتقيات و مؤتمرات موضوعاتية اخرى قد تكون قاعدة معطيات قابلة للاستغلال من قبل المكتبات الجامعية.
و أشار إلى انه "تم قطع اشواط معتبرة لحد الان"و لكنه يجب بذل "مجهودات" بغية بلوغ الاهداف التي سطرتها السلطات العمومية و المتضمنة في اطار النظام الوطني للتوثيق الالكتروني. و قال ان "التوثيق الجامعي يعد ثقافة لانه هو الذي يبقى عندما نفقد كل شيء" مشيرا إلى انه "دون الموارد البشرية التي يمثلها المكتبيون فانه لا يمكن فعل شيء". و دعا المسؤول "الاكفاء منهم" للتعاون و التشاور مع الذين هم "اقل كفاءة".
و بعد أن أكد على ضرورة استغلال امثل للانتاح العلمي الوطني من خلال الأرشيف الرقمي للمكتبات الجامعية اعتبر رئيس الايام الدراسية للمكتبات الجامعبة الوطنية سعيد بروك ان النظام الوطني للأرشيف الالكتروني يشكل "حجرة الاساس" لمسار التوثيق العلمي و الجامعي. و أردف يقول انه "تم تخصيص مبالغ هامة لهذا المجال و لكن يجب ان تاخذ هذه الجهود اهمية الحفاظ على الانتاج العلمي بعين الاعتبار". و دعا ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي مستغانمي امحمد المكتبيين إلى "المساهمة في تحسين" وضع "بنوك معطيات" ثرية من خلال تصنيف المعلومات الانجع. و ستتواصل هذه الايام غدا الاثنين على مستوى اشغال الورشات المخصصة لعوامل التكوين و السياسة التوثيقية و الانتاج العلمي الوطني و ستتوج بعدة توصيات.