كرمت وزيرة الثقافية الدكتورة لانا مامكغ اليوم الإثنين، الباحث والاكاديمي الدكتور فايز الصياغ، الفائز أخيرا، بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في قطر عن ترجمته كتاب "عصر التطرفات" - القرن العشرون الوجيز (1914 - 1991) للمؤرخ العالمي إريك هوبز باوم.

ويندرج الكتاب الذي جاء بعد كتب عصر الثورة، وعصر رأس المال، وعصر الإمبراطورية لنفس المؤلف ضمن تصنيفات العلوم الاجتماعية إذ يستكمل فيه عرضه في اطار موسوعي تاريخ العالم المعاصر، معتبرا ان القرن العشرين "الوجيز"، بدأ باندلاع الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والثورة الروسية (1917) وانتهى بانهيار الاتحاد السوفياتي والأنظمة الشيوعية في أوروبا الوسطى عام 1991، وتخلّلته الحربان العالميتان، وانهيار الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة، وحروب الاستقلال والتحرر الوطني، ثم الحرب الباردة التي أعقبتها مرحلة الهيمنة الأميركية والصراعات الإقليمية والثورة المعلوماتية.

وأعربت وزيرة الثقافة عن تقديرها لجهود الدكتور الصياغ في الترجمة والتعريب واهتمامه بنقل المعرفة والثقافات الاخرى الى العالم العربي عبر ترجمته لسلسلة هامة من العلوم الاجتماعية التي تؤرخ للأحداث العالمية من خلال كتاب بارزين على مستوى العالم.  وقالت ان ما تميز به الدكتور والاكاديمي فايز الصياغ  ليس فقط في الترجمة من لغة الى اخرى، وانما في مستوى تناوله لقضايا ملحة لنقلها من ثقافة الى ثقافة، مؤكدة سعي الوزارة للاستفادة من جهوده في مشروعاتها المقبلة، خصوصا تلك المتعلقة بالترجمة.      واشارالدكتور الصياغ الى ان المؤرخ هوبز باوم خص هذه الترجمة لكتاب عصر التطرُّفات بمقدمة تناول فيها تداعيات القرن العشرين وتأثيراتها في العالمين: العربي والإسلامي، اضافة الى مقابلة مطوّلة أجرتها معه مجلّة New left Review، أُلحقت بالنص الأصلي للكتاب، حلّل فيها هوبز باوم أبرز التطوّرات في العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي.

يشار الى ان الصُيّاغ ترجم عدّة كتب إلى اللغة العربيّة، من أبرزها كتاب أنتوني غِدِنْز علم الاجتماع (الذي نال جائزة الشيخ زايد للكتاب المترجم سنة 2008)؛ ورباعيّة إريك هوبْزباوْمْ: عصر الثورة، وعصر رأس المال (ونال عنه جائزة خادم الحرمين الشريفين للتّرجمة سنة 2009)، وعصر الإمبراطوريّة، وعصر التطرّفات؛ إضافةً إلى كتاب إيمانويل فالرشتين نهاية العالم كما نعرفه: علوم اجتماعيّة للقرن الحادي والعشرين.

ويحمل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع الاقتصادي والماجستير في علم الاجتماع الصناعي من جامعة تورونتو – كندا، وبكالوريوس في علم الاجتماع ودبلوم الأدبين العربي والإنكليزي من الجامعة الأميركية في بيروت.