العريش- محمد سليم سلام
"فقط عندما أموت في باريس" أوّل رواية يشارك بها الطالب السيناوي يحيى عطية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي من إصدار دار الرسم بالكلمات.
وصاحب الرواية من أبناء قبيلة الفواخرية في العريش، وهو طالب في كلية التربية (قسم رياضيات) في جامعة العريش.
رواية "فقط عندما أموت في باريس" تصور الحياة في باريس، حيث المذاق الخاص للعشق، والجينات الفريدة التي يتمتع بها العشّاق, وتنوه إلى أن الجغرافيين وضعوا عالمين للكرة الأرضية: عالم الشرق وعالم الغرب، وجهلوا تماما أن هناك عالمًا ثالثًا أسمى بكثير من هذين العالمين وهو "عالم العشاق" وهو العالم الذي يُعتبر فيه الموت بدايةً لأروع حياة.
أما شخصيات الرواية فهي "ورد"، فتاة تونسية تعيش في فرنسا مع والديها, ووالدها "يوسف" يعمل في إحدى شركات الهندسة الخاصة والتي يملكها السيد "مارلي" ذو النفوذ اللانهائي حتى إنه يُلقّب بـ"مالك نصف باريس".
في يومٍ لم يحسب " يوسف " تبعاته لعب بأوراق الكوتشينة مع السيد "مارلي" وصديقيه، دارت رحى اللعبة، فخسر "يوسف" ما معه من مال ثم استدان من السيد "مارلي" بضع مئات فخسرهم ثم استدان فخسر واستدان فخسر حتى وجد نفسه في نهاية اللعبة مدينًا للسيد "مارلي" بخمسين ألف يورو.
لعب القدر لعبته حيث ألقى نرد الحب ليقع النرد بين قلبي "ورد" و"يزن" هذا الشاب المصري الذي جاء إلى فرنسا بطريقة غير شرعية.. أحبته وأحبها وتعاهدا أن لا يتخلى أحدهما عن الآخر.
وكعادتها تجلس "ورد" مع أصدقائها كلما سنحت لها عقارب الساعة، ومع مرور الأيام انضم إلى مجموعتهم شاب وسيم وغني يدعى "ستيفان مارلي".. ولم تكن تعلم "ورد" وقتها أنه ابن مدير والدها في العمل، مرت أسابيع و"يوسف" لم يسدد المال لـ"مارلي"، فقرر "مارلي" حبس "يوسف" لمماطلته له وعدم سداد الدين.
عَلِم "مارل" بمحض الصدفة أن ابنه يحب "ورد" لكنها لا تحبه، فذهب "مارلي" إلى "يوسف" وعرض عليه الخروج من السجن والتنازل عن القضية، ليس هذا فقط.. بل عرض عليه أيضًا أن يعيده للعمل في الشركة بعد أن يعينه في منصب نائب المدير، وأنه سيأخذ أضعاف مرتبه السابق.. لكن بشرط.. أن تتزوج "ورد" من "ستيفان" ابنه.. لتقع "ورد" بين المطرقة والسندان.. إما أن تختار حبيبها "يزن" وتتزوجه تاركةً والدها في غيابت السجن فتتقطع أوصال العائلة وتندثر.. أو تختار والدها فتتزوج من "ستيفان" ويمسى "يزن" كذكرى بالنسبة إليها.
بعد ذلك تتطور الأحداث وتشتد الحبكة الدرامية ثم يأتي الحل في نهاية الأمر.