القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الأزهر أطلقوا عليه قديما "الأزهر المعمور" لأن علمائه كانوا يعمرونه ولو بالذكر. وأضاف الدكتور علي جمعة، في خطبة الجمعة من مسجد السلطان أبو العلا، بمحافظة القاهرة، وموضوعها عن "مفهوم العبادة"، أن عمارة الكون قد تكون بالذكر أو البنيان أو رعاية الإنسان أو نشر العلم أو بالتكافل الإجتماعي أو بعلاج المرضى أو بكل ما يخطر على بال الإنسان من عمارة الأرض.وأشار إلى أن النبي الكريم ربط الأخلاق بعمارة الدنيا، فقال "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شعبان وجاره جوعان وهو يعلم" منوها بأن علاقة إهمال الجار بالإيمان بالله، هي علاقة قوية لأن الفعل إنما يكون لوجه الله أو عبادة لله، فأنفذ هذه العبادة في عمارة الدنيا وإطعام الجوعان، وإكرام الضيف.
وذكر أن الذي يحصل سعادة الدنيا فقط أو الآخرة فقط، فهو كالأعرج الذي يمشي على رجل واحدة. وأشار إلى أن المسلم حتى يكمل أمام الله، فيجب أن يعمر الدنيا بالعبادة والتزكية والعمارة، ونظره إلى الآخرة، فهي الحياة الدائمة، لقوله تعالى "وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ". وأكد أن النبي الكريم علمنا كل شئ ، لكن العبادة تشمل أيضا العلاقة بين العبد ونفسه علاوة على علاقته مع الله، فيجب عليه أن يخلي قلبه من كل قبيح ويحلي قلبه بكل صحيح، فيتجلى الله في قلبه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :