القاهرة - إسلام محمود
تعرّض متحف الآثار في البرازيل لحريق كبير، صباح الإثنين، وعلى الفور خاطبت وزارة الآثار، وزارة الخارجية المصرية، لإفادتها بتقرير مفصّل وعاجل عن حالة الآثار المصرية الموجودة في المتحف.
وأعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في تصريح صحافي، عن أسفه الشديد لما حدث، ووصف الحريق بالخسارة الفادحة للبشرية والتراث الإنساني والتاريخي.
وأعلن تضامن وزارة الآثار مع المتحف، واستعداد الوزارة الكامل للتعاون لتقديم المساعدات الأثرية والفنية وتوفير الخبرات اللازمة لترميم القطع الأثرية في المتحف في حالة طلب الحكومة البرازيلية ذلك.
و قال أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، الدكتور عبد الرازق النجار، إن مصر والعالم فقدوا آثارًا ومعلومات تاريخية مهمة في واقعة حريق المتحف الوطني البرازيلي في مدينة ريو دى جانيرو، والذى تبلغ مساحته 13 ألف متر مربع ويضم نحو 20 مليون قطعة أثرية متنوعة، معربا عن تضامن اللجنة مع البرازيل في تلك الخسارة التاريخية الفادحة.
وكشف أمله في أن يكون المتحف به قاعدة بيانات مسجل عليها بيانات وتفاصيل القطع الأثرية للحفاظ على المعلومات التاريخية لتلك القطع المهمة باعتبارها تراث عالمي لا يقدر بثمن، مطالبًا بتبني مشروع لإنشاء قاعدة بيانات لجميع الآثار المصرية الموجودة بطريقة قانونية مثلما يوجد في المتاحف المنتشرة في كل أنحاء العالم لمتابعتها والحفاظ عليها وإتاحتها للباحثين والدارسين، لافتا إلى أن انجلترا طبقت بالفعل هذا المشروع على آثارها لحمايتها.
وأكد أن مصر تتابع الحدث من خلال سفارتها والمراكز الثقافية الموجودة في أنحاء العالم، كما تتابع المتاحف الأخرى التي بها الآثار المصرية، موضحًا أن المتحف كان سيتضيف سلسلة من الفعليات والأنشطة الكثيرة لإحياء ذكرى مرور 200 عام على تدشينه.