إقبال السياح على معبد الملكة حتشبسوت

تعامدت الشمس، صباح اليوم الخميس، واصطفت أشعتها لتنير المقصورة المقدسة للمعبود آمون رع بمعبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي لمدينة الأقصر، في مشهد سياحي فريد استمر لمدة عشر دقائق بداية من الساعة السادسة واثنان وثلاثون دقيقة صباحا.

وقد حرص العديد من السياح على حضور الحدث الفلكي لأشهر المعابد بالبر الغربى وهو معبد الملكة العظيمة حتشبسوت التي تعد من أشهر الملكات عبر التاريخ لما تركته من بصمات عريضة في كتاب التاريخ، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح الفراعنة، كحامله للقب أطول من أي امرأة أخرى في الأسر المصرية، والتي تميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار .

ويأتي الاحتفال الذي سعت لتنظيمه الجمعية المصرية للتنمية السياحة والأثرية بالأقصر بعد رصد للظواهر الفلكية التي يتمتع بها المعبد لعدة سنوات بالتعاون مع الباحث الأثري أحمد عوض، حيث بدأت الجمعية في التسويق للحدث بين الأوساط السياحية لوضعه في السنوات القادمة على الخريطة السياحية للمدينة مما يشكل إثراء للأجندة السياحية لمحافظة الأقصر.

ويعتبر شهري كانون الأول وكانون الثاني/ ديسمبر ويناير، من الأشهر التي توجد بها عدة ظواهر طبيعية ترتبط بعدة معابد فرعونية بمدينة الأقصر تسعى الجمعية للتسويق لها داخليا وخارجيا، ويرجع الفضل للجمعية المصرية للتنمية السياحة والأثرية في تسليط الضوء على هذا النمط الجديد من السياحة والمسمى بسياحة الفلك الأثري وتنميته كنمط جديد من أنماط السياحة في مصر.

يذكر أن معبد حتشبسوت هو معبد من الأسرة الثامنة عشر المصرية ، وأحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر، بنته الملكة حتشبسوت على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة عاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون، ويتميز معبد حتشبسوت بتصميمه المعماري الخاص المنفرد بمقارنته بالمعابد المصرية التي كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل في طيبة، ويتكون المعبد من ثلاثة طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة، بني المعبد من الحجر الجيري، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل.