المتحف القومي للحضارة المصرية

انطلقت ، اليوم الأحد، فعاليات الدورة التدريبية لصيانة وترميم وعلاج المومياوات، التي ينظمها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو) بالقاهرة، وتستمر على مدى 5 أيام تحت رعاية وزارة الآثار.

وقال المشرف العام على المتحف المهندس محروس سعيد - في تصريح اليوم - إن هذا التدريب هو جزء من الدعم الذي تقدمه منظمة اليونسكو للمتحف القومي وللمتاحف الأخرى في مصر لرفع قدراتها في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أن المتاحف ليست مكان عرض فقط إنما لها دور هام في التعليم والتماسك الاجتماعي ومشاركة المراجع.

من جانبها، أكدت المختصة بالبرامج الثقافية بالمكتب الإقليمي بالقاهرة التابع لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، تاتيانا زامورا، أن المعلومات التي تُتاح من دراسة المومياوات تكشف عن طرق الحياة، وعادات التغذية، والظروف الصحية، والطب وما إلى ذلك في الحضارة المصرية القديمة.

وأضافت أن الدورة تهدف إلى تعليم وإرشاد أخصائيي صيانة وحفظ المومياوات والمتخصصين بدراسة علم الجينات الوراثية القديمة من العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية وتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه النوعية من الآثار ذات الطبيعة الخاصة والتي تحتاج إلى متخصصين على مستوى عالي من التدريب والعلم.

وأشار المسئول الإعلامي للمتحف معتز الحسينى إلى أن المشاركين في الدورة زاروا المعامل العلمية ومعمل ترميم المومياوات وتخزينها، والذي يعد أول معمل متخصص في تخزين المومياوات باستخدام غاز النتروجين الخامل داخل وحدات محكمة الغلق.

وأضاف أن المشاركين تفقدوا أيضا قاعة العرض المؤقت بالمتحف، حيث تُعرض أهم الحرف والصناعات في مصر عبر العصور مثل: صناعة الفخار والمنسوجات والحلي والأخشاب، مشيرا إلى أن الدكتور يحيى زكريا أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث ألقى مقدمة عن دراسة الصفات الوراثية للمومياوات الملكية.

وأوضحت المشرفة على ترميم المومياوات بالمتحف، سمية عبد الخالق، أن هذه هي الدورة الثالثة على التوالي التي ينظمها المتحف عن كيفية المعالجة والصيانة والتعامل مع المومياوات والبقايا الآدمية.