امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

التقى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، اليوم الاثنين، في مملكة البحرين، برئيس مجلس وزراء البحرين الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبوزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة،  كل على حده، ووضعهما في صورة تطورات الوضع الفلسطيني.جاءت هذه اللقاءات خلال زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها عريقات للبحرين وسيلتقي خلالها كذلك بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسيلقي كلمة فلسطين في الاحتفال الرسمي الذي تنظمه سفارة دولة فلسطين بمناسبة الذكرى الـ12 لاستشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات، وذكرى الاستقلال.ونقل عريقات خلال اللقاءين تحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وتمنياته لرئيس الوزراء ووزير الخارجية موفور الصحة والسعادة ولشعب ولقيادة  البحرين مزيدا من الازدهار والتقدم.

واطلع عريقات والسفير عارف، رئيس الوزراء ووزير الخارجية على تطورات القضية الفلسطينية، وما  يواجهه ابناء  شعبنا من سياسة الاحتلال الاسرائيلي التهودية في القدس المحتلة وسياساته الإجرامية في كافة المحافظات الفلسطينية ضد ابناء شعبنا وقيادته الشرعية الوطنية.وأعرب عريقات خلال اللقاءين عن خالص تقدير واعتزاز القيادة الشرعية الفلسطينية وأبناء شعبنا وعلى راسها الرئيس محمود عباس، بمواقف مملكة البحرين الشقيقة الداعمة لقضيتنا والمدافعة عن حقوقنا المشروعة، مؤكدا أن تلك المواقف تعكس العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، متمنيا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.بدوره شكر السفير عارف مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً لمواقفها المشرفة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية والقيادة الوطنية الشرعية في كافة المحافل والمجالات.

وخلال اللقاء برئيس الوزراء أعرب عريقات عن بالغ شكره وتقديره للدور الذي يقوم به رئيس الوزراء على ما يبديه في تعزيز العمل العربي المشترك ودعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، مشيدا بحكمته وخبرته وما يمتلكه من قراءة ورؤية للواقع العربي، منوها بما تبديه مملكة البحرين من مواقف مشرفة في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.بدوره أكد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة  خلال اللقاء الذي عقد في قصر القضيبية  بالعاصمة المنامة، أن ما تمر به الأمة العربية من أوضاع وتطورات نالت من استقرار العديد من دولها يجب أن تعطينا الدرس في أهمية العمل على وحدة الصف، وأن ندرك أن لا سبيل لمواجهة الأخطار التي تمر بها الأمة إلا من خلال تقوية العمل المشترك ليكون على قدر هذه التحديات.

وقال: "علينا أن نستفيد من دروس الماضي، وأن لا نكرر ذات الأخطاء التي واجهت دولنا وشعوبنا، وأن نكون أكثر وعيا وحذرًا في مواجهتها من خلال التمسك بوحدة الصف والموقف".وحمل رئيس الوزراء صائب عريقات تحياته إلى الرئيس محمود عباس، مشيدا بالجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في العمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، مضيفاً: "علينا التوجه نحو الوحدة فيما بيننا دون سواها لتكون منهاج واستراتيجية في ضوء المتغيرات المتلاحقة، وأن نأخذ من التجارب التي مرت بنا ما تضيء لنا الطريق، وأن نقرأ الأحداث قراءة متأنية في خضم المتغيرات المتلاحقة، وأن نجعل من رؤيتنا للمستقبل محددة المعالم"، مشدداً على ضرورة أن نشيح بمجتمعاتنا العربية بعيدا عن كل ما يؤجج الصراع والعنف ويذرع الفتن والضغائن بين أبناء الوطن والشعب الواحد، مجددا التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أن يعيش في سلام وأمان في دولته المستقلة.

من جهة ثانية شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه بالوزارة على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن مملكة البحرين ستظل تساند وبقوة كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هذا السلام سيعود بالأمن والاستقرار على جميع دول المنطقة ويسهم في تحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والرخاء.