استقبل الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين اليوم الاربعاء بمقر الحزب كلا من السفيرة الامريكية بالقاهرة آن باترسون، والسفير البريطاني بالقاهرة جيمس وات. وبحث الكتاتني مع السفيرة الامريكية الاعتداءات على مقر جماعة الاخوان المسلمين في المقطم مؤخرا وكذلك إلى قانون العمل الأهلي الذي يناقش حاليا في مجلس الشورى. وأكد الكتاتني أن الشعب المصري بعد الثورة يحتاج إلى أطر جديدة يعبر من خلالها عن وجهات نظره ويستخدم فيها طاقاته من خلال أنشطة غير مقيدة، مشيرا إلى أنه سيتم فتح نقاش عام تشارك فيه كل القوى والاحزاب السياسية والخبراء في مجال منظمات المجتمع المدني لمناقشة مشروع القانون. وأعرب الكتاتني عن حرص حزبه على تحقيق الشفافية التامة فيما يتعلق بمعرفة مصادر تمويل المنظمات الأهلية وأوجه انفاقها، مشيرا إلى أن الحزب حريص على أن ترفع الحكومة يدها عن منظمات المجتمع المدني لأنها في طبيعة نشأتها غير حكومية.وأوضح الكتاتني أن الحزب يسعى منذ فترة لحل سياسي يتوافق عليه الجميع، وأنه شخصيا تحاور مع بعض أعضاء جبهة الانقاذ وغيرهم من الأحزاب الاسلامية لانهاء حالة الاستقطاب الموجودة حاليا. وأضاف أن الحزب حريص على أن تكون المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادمة واسعة من قبل الاحزاب والقوى السياسية والمستقلين، لأن الحزب يرغب في أن تكون أول حكومة يقرها مجلس النواب حكومة تضم أكبر قدر من الطيف السياسس. وخلال لقائه بالسفير البريطاني جيمس وات، أكد سعد الكتاتني حرص حزب الحرية والعدالة على تجاوز الأزمة الحالية والوصول الى حالة من الاستقرار السياسي، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة ليس لديه مشكلة في أى نظام انتخابي جديد، أو في التوافق على تقسيم الدوائر، موضحا أن الحزب لديه مرونة في التعامل مع القوى السياسية لتحقيق شراكة مع المعارضة. وقال الكتاتني "إن الحزب يقدر أن الجميع عانى من اقصاء النظام لذا نبدي مرونة لمشاركة الجميع "، مشيرا الى أن الحزب يسعى لتشكيل حكومة موسعة في حالة فوزه بالأغلبية في الانتخابات القادمة لضمان الاستقرار السياسي بالرغم من أن بعض أطراف المعارضة لم يستجيبوا لهذه الرسالة وأصروا على تعطيل مسيرة العمل الديمقراطي بوسائل مختلفة".