أفادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن وفدين من قادة حركتي فتح وحماس في القاهرة حاليًا لبحث ملف المصالحة الوطنية. وقالت المصادر اليوم الأربعاء إن "الوفدين توجها مساء أمس الثلاثاء لمصر لبحث عدة ملفات مهمة، أبرزها ملف المصالحة العالقة والبحث في استئناف جولاتها من جديد". وأوضحت المصادر أن وفد حركة "فتح" يضم كلاً من النائبين عن الحركة في المجلس التشريعي أشرف جمعة، وماجد أبو شمالة، فيما يضم وفد "حماس" النائبين بالمجلس التشريعي مشير المصري، وصلاح البردويل، والقيادي أحمد يوسف. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة حراكًا وصفته بـ"الإيجابي" تجاه ملفات المصالحة وسبل تحريكها من جديد، وسيتم التحضير من قبل وفود "فتح وحماس" للقاءات مرتقبة تضم قادة الحركتين. واقترح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته الافتتاحية بأعمال القمة العربية الـ24 في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، عقد قمة عربية مصغرة لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة على أن تتبناها مصر وترعاها جامعة الدول العربية تسفر عن تشكيل حكومة فلسطينية مصغرة، تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة. وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر الشهر الماضي بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين. واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي خلال اجتماع في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.