وصل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس مساء أمس برفقة وفد إسباني رفيع المستوى إلى العاصمة المغربية الرباط، في زيارة رسمية بدعوة من الملك محمد السادس تدوم ثلاثة أيام، على رأس وفد وزاري ورجال أعمال ومسؤولي عدد من المؤسسات. ويلتقي العاهل الإسباني مساء اليوم الملك محمد السادس على مائدة العشاء، قبل انطلاق لقاء بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان في أحد فنادق العاصمة الرباط لبحث سبل التعاون. وتأتي الزيارة التي تستمر حتى 18 يوليو الجاري وتعد أول زيارة رسمية يقوم بها ملك إسبانيا إلى الخارج منذ خضوعه لعملية جراحية مطلع شهر مارس الماضي، استجابة لدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، الأسبوع الماضي في مدريد، أن هذه الزيارة "لها رمزية خاصة على المستوى السياسي بالنظر للظروف الحالية"، فضلا عن أنها "تكتسي أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية". وفي سياق متصل، اعتبر الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون المغربي يوسف العمراني، أنها زيارة "لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكات المبتكرة والاستفادة من التكامل والفرص التجارية بين المملكتين"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين البلدين تمر بأحسن حالاتها"، واصفا التعاون الأمني في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية على الخصوص، بأنه وصل إلى "مرحلة النضج". وكانت إسبانيا صدَّقت الجمعة الماضي على اتفاق للشراكة الاستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي مع المغرب، يهدف حسب وسائل الإعلام الإسبانية إلى "خلق إطار شراكة شاملة واستراتيجية لتطوير وتعزيز التعاون الثقافي والتربوي والعلمي والرياضي".