بكين ـ مصر اليوم
قال متحدث باسم الحكومة اليابانية يوم الاثنين إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لن يحضر احتفالات تقام في الصين الشهر المقبل في ذكرى مرور 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك وسط قلق من الطموحات العسكرية الصينية.
وسيشارك أكثر من عشرة آلاف جندي معظمهم صينيون ولكن مع وحدات من روسيا ومنغوليا وبضع دولة أخرى في عرض عسكري بوسط بكين في الثالث من سبتمبر أيلول في ختام احتفالات بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين "رئيس الوزراء قرر عدم الحضور بسبب جدوله في البرلمان.
"لن يسافر إلى الصين قبيل أو بعد الثالث من سبتمبر. سيواصل السعي إلى التوصل إلى سبل تواصل بلدينا."
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بشكل فوري على طلب للتعليق.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية(ان.اتش.كيه) في وقت سابق يوم الاثنين إن آبي قرر عدم الحضور للتركيز على مشروعات قوانين الدفاع الذاتي التي يجري مناقشتها حاليا في البرلمان.
وقالت صحيفة سانكي إنه قرر أيضا الانحياز إلى الدول الغربية التي لا تحضر احتفالات في الصين بسبب مخاوف من توسعها العسكري في المنطقة.
ويبدى المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون قلقهم من أن استعراض القوة العسكرية يمكن أن يبعث برسالة خطأ في منطقة متوترة بالفعل.
وتتأثر العلاقات الصينية اليابانية منذ فترة طويلة بما تعتبره الصين عدم تكفير اليابان عن احتلالها لأجزاء من الصين قبل وأثناء الحرب. ويقدر مؤرخون غربيون وصينيون بأن ملايين المدنيين الصينيين قُتلوا.
وتحسنت العلاقات بشكل طفيف منذ التقاء آبي والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال تجمعات متعددة الأطراف في ابريل نيسان ونوفمبر تشرين الثاني الماضي ولكن العلاقات الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في آسيا أبعد ما تكون عن الودية.