مكة المكرمة - مصر اليوم
كشف رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية سفيان مهاجري زيان، أن الهيئة بصدد تنظيم مؤتمر إسلامي أوروبي مشترك لتحصين الشباب المسلمين في أوروبا من الإرهاب.
وأوضح مهاجري في تصريحات لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، أن المؤتمر الذي سيعقد في مدينة لاهاي بهولندا، بمشاركة واسعة من خبراء عرب وأوروبيين في الفترة ما بين 16 إلى 18 ديسمبر المقبل، سيبحث ظاهرة تورط الشباب المسلمين في اعتناق الفكر التكفيري، لإيجاد حلول لهذه الظاهرة، ووضع آليات يمكن تطبيقها في المستقبل.
وقال مهاجري، إن المؤتمر سيتقدم بتوصياته النهائية إلى الحكومات الأوروبية لوضعها موضع التنفيذ.
وأكد مهاجري، أن اليمين المتطرف في أوروبا استغل ما حدث من أعمال إرهابية في نيس وباريس وبروكسل، حتى يخوف من الإسلام والمسلمين ويطالب بمنعهم من حقوقهم الطبيعية التي كفلها القانون.
وأرجع رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، العدائية التي يبديها اليمين المتطرف إزاء الإسلام، إلى التمدد الكبير للإسلام في أوروبا خلال الفترة الحالية، ووجود هاجس من تحول مسلمي القارة العجوز، إلى مكوِّن قوي له تأثيره حتى في المجال السياسي.
لكن على الرغم من تأكيد مهاجري توظيف اليمين المتطرف لكل ما يمكن أن يعطل المسيرة الإسلامية، إلا أنه أقرَّ بأن المعركة معه تجري دائماً في إطار القانون.
وشدد على أنه ليست هناك قرارات تعسفية بشكل مفضوح ومباشر ضد المشاريع الإسلامية مثل بناء المراكز الإسلامية والمساجد.
وتطرق مهاجري إلى قضية إدماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، وقال الاندماج فيه ما هو إيجابي وما هو سلبي، فإذا كان المقصود الذوبان وانسلاخ الإنسان من هويته، فهذا غير مقبول، أما أن يتعلم الإنسان لغة القوم، ويكون إيجابيا لمجتمعه، فهذا ينبغي للمسلم أن ينخرط فيه.
وأوضح رئيس الهيئة التي تتخذ مدينة جنيف بسويسرا مقراً لها، أن الهيئة لها تمثيلها في 14 دولة أوروبية، لافتا إلى أنها جمعية مستقلة وغير ربحية ويتمثل عملها الرئيس في إسناد المراكز الإسلامية مادياً ومعنوياً.