القاهرة - مصر اليوم
على موائدهم الفاحشة يجلسون، يأكلون ويتخمون ثم يرمون الفتات لشعب مطحون، انهم زعماء الامة اصحاب النفوذ والسلطة اولئك الذين يعيشون على سجل المواطنين بأغلال القوة والتسلط ويتركون اطفال بلادهم على ضوء الشموع وسط ظلام دامس لاي مستقبل واعد.المخرج المبدع عادل سرحان كانت له الرؤية للحل ولا حل سوى بموت الزعيم. هنا تُفك الاغلال وتسطع الشمس ويتحرر المواطنون من براثن الحديد. في فيلم قصير بعنوان “كش زعيم” جسد المخرج سرحان الواقع والحقيقة. علاقة سريالية تجمع الزعيم بالمواطن على مبدأ البيع والشراء، ثم دفع الثمن الفادح. بيع الاصوات الانتخابية ليتربع السياسي على كرسيه ويُكمل عملية الاذلال وافراغ امراضه النفسية بإفقار الفقير واستعباد الانسان حتى الموت.
هذا العقد غير المتكافئ لن يسمح بثورة، فالسجن واغلال الحديد هي مصير المظلومين لو رفعوا صوتهم. فيلم يصور الواقع الفجّ برؤية قاتمة لا تنتهي إلا بموت الظالم. اي بالقدر الالهي. فطريق الحرية شائك، محاط بأسلاك التعذيب طالما هناك حاشية تأتمر وتُنفذ مقابل حفنة من الدولارات.لم يكن لهذا الفيلم ان يكون بهذه الرؤية الموجعة لولا الحقيقة التي لامسها المخرج بعينه وفكره. وصورها من خلال مهنته الاخراجية.تحية للمخرج عادل سرحان ولكل من يرفع الصوت ويُكمل الصورة بوجه الظلم والاستعباد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أحمد جمال سعيد يوضّح انبهاره بفكرة "قبل الأربعين " ويؤكّد أن الفيلم يقدم رسالة للجمهور