مشهد من فيلم "فتاة المصنع"

يعود فيلم "فتاة المصنع" إلى الإمارات التي شهدت عرضه العالمي الأول منذ 

أكثر من عام؛ إذ يُعرض فيلم المخرج محمد خان الأربعاء والخميس المقبلين 
في نادي المشهد The Scene Club في دبي، وهو منصة سينمائية غير هادفة 
للربح أسستها السينمائية الإماراتية نايلة الخاجة العام 2007، ويعرض 
شهريًا أحد الأفلام المستقلة المميزة من مختلف الجنسيات.

ومن بين 36 فيلمًا مصريًا عُرضت العام 2014، وقع اختيار مهرجان جمعية 
الفيلم للسينما المصرية على "فتاة المصنع" للمشاركة في دورته الـ41 (من 
31 كانون الثاني/ يناير وحتى 14 فبراير/ شباط) التي يشارك فيها 7 أفلام 
فقط، ثم ينافس الفيلم على جوائز الدورة الـ63 من مهرجان المركز 
الكاثوليكي المصري للسينما ضمن 5 أفلام (من 27 فبراير/ شباط وحتى 6 مارس/ 
آذار).

جدير بالذكر أنَّ "فتاة المصنع" قد اختتم العام 2014 بمجموعة جوائز أضيفت 
إلى سجله الحافل في مهرجانات السينما الدولية، إذ حصد الفيلم 4 جوائز في 
المهرجان القومي الثامن عشر للسينما المصرية، الذي اختتم فعالياته بإعادة 
عرض الفيلم تقديرًا له، وسيطر الفيلم على الجوائز الرئيسية في مسابقة 
الأفلام الروائية الطويلة. وحصل الفيلم على الجائزة الأولى بالمسابقة، 
إضافة إلى جائزة الإخراج لمحمد خان، وجائزة السيناريو لوسام سليمان 
وجائزة التمثيل نساء للفنانة ياسمين رئيس، كما دخل الفيلم القائمة 
الطويلة لترشيحات النسخة الـ87 من جوائز الأوسكار، والتي مثل مصر فيها 
ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

وقد فاز "فتاة المصنع" أيضًا بجائزة أفضل سيناريو من المهرجان الدولي 
لفيلم المرأة في سلا في المغرب، وحصل على شهادة تقدير خاصة من مهرجان ميد 
فيلم في العاصمة الإيطالية روما، وقبلها حصد جائزتين من مهرجان دبي 
السينمائي الدولي الذي شهد عرضه العالمي الأول في 8 كانون الأول/ ديسمبر 
2013، إذ نال الفيلم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) 
للأفلام العربية الروائية الطويلة، وذهبت جائزة أفضل ممثلة ضمن مسابقة 
المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة إلى رئيس، والتي نالت الجائزة 
ذاتها لاحقًا في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.

"فتاة المصنع" من بطولة ياسمين رئيس، وهاني عادل، وسلوى خطاب، وسلوى محمد 
علي وابتهال الصريطي، ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف 
وسام سليمان، ومن إنتاج شركة داي دريم للإنتاج الفني التي أسسها المخرج 
والمنتج محمد سمير.

وتدور أحداث الفيلم حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعًا، تعمل 
كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها 
بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة دون أنَّ تدري أنها تقف وحيدة 
أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.