جهاد الخازن

قال أحمد شوقي:

ومن يخبر الدنيا ويشرب بكأسها / يجد مُرها في الحلو والحلو في المرّ

ومن كان يغزو بالتعلات فقره / فإني وجدت الكدّ أقتل للفقر

ومن يستعن في أمره غير نفسه / يخنه الرفيق العون في المسلك الوعر

وقال الطغرائي:

وإنما رجل الدنيا وواحدها / من لا يعوّل في الدنيا على رجل

وقال شاعر:

مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل

وقال الفرزدق: 

ندمت ندامة الكسعيّ لما / غدت مني مطلقة نوار

وكانت جنتي فخرجت منها / كآدم حين لجّ بها الضرار

وقال أحمد شوقي أيضاً:

يا طالباً لمعالي الملك مجتهداً / خذها من العلم أو خذها من المال

بالعلم والمال يبني الناس ملكهم / لم يبنَ ملك على جهل وإقلال

وله:

أبقى الممالك ما المعارف أسّه / والعدل فيه حائط ودعام

فإذا جرى رشداً ويمناً أمركم / فامشوا بنور العلم فهو زمام

قال ايليا أبو ماضي:

قال السماء كئيبة وتجهما / قلت ابتسم يكفي التجهم في السما

قال الليالي جرعتني علقما / قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما

قال البشاشة ليس تسعد كائنا / يأتي الى الدنيا ويذهب مرغما

قلت ابتسم ما دام بينك والردى / شبر فإنك بعد لن تتبسما

وقال الامام الشافعي:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة / ولكن عين السخط تبدي المساويا

ولست بهيّاب لمن لا يهابني / ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

قال المنخل اليشكري:

وأحبها وتحبني / ويحب ناقتها بعيري

وقال شاعر:

قد يدرك المتأني بعض حاجته / وقد يكون مع المستعجل الزلل

وقال في ذلك أحمد شوقي:

ولو تأنى نال ما تمنى / وعاش طول عمره مهنا

لكل شيء في الحياة وقته / وغاية المستعجلين فوته

وله أيضاً:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم / فأقم عليهم مأتماً وعويلا 

وقال المتنبي:

وما الحسن في وجه الفتى شرفا له / إذا لم يكن في فعله والخلائق

وللإمام الشافعي أيضاً:

كلما أدبني الدهر / أراني نقص عقلي

وإذا ما ازددت علماً / زادني علماً بجهلي