استيقظت كلماتها العذبة على سنا شوقه للحنان الذي طالما حلم به، بعدما غفلت تلك الكلمات وقتًا كاد أن يطول. طرق باب قلبها وقال "هل يقبلني قلبك سيدتي زوجًا؟"  تبسمت هي وقالت  "دق ناقوس السعادة إذن". عاهدت نفسها أن تصبح له سكنًا، لأنها لمست عهدًا في عينيه أن يكون أمانها، كانت تشعر به كثيرًا عندما يختلس النظرات ليراقب برائتها في صمت، كانت تبهره البساطة والبراءة، وكانت تبهرها تلك المراقبة الصامتة بدقة لكنه أرداها مُحكمة جدًا، فالبساطة أمامه هو وحده والبراءه له هو،  وحده وعذوبة كلماتها لن يسمعها غيره بالطبع   ولأنه حقًا كان لها الدنيا، اكتشفت أنها كلما تعرفت إليه أكثر، ولدنياه أكثر، تأكدت أنها لطالما عاشت في عالمها البريء، عالم ليس هو الدنيا أو لنقل اقتباسًاً " بره الدنيا"