أول مطار للصين في القطب الجنوبي

أعلنت السلطات الصينية، أنها ستبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إقامة أول مطار لها في منطقة القطب الجنوبي المتجمد من الأرض، وسط تزايد الاهتمام العالمي بهذه المناطق النائية في ظل التغير المناخي، بما يلقي الضوء على خططها الطموح لمزيد من القوة والهيمنة الاقتصادية.

وبدأ باحثون صينيون، في وقت سابق، دراسات بشأن المشروع تمهيدا لإقامة المنشأة التي ستكون قادرة على استقبال طائرة "إيغل 601"، وهي مركبة صغيرة وفق ما كشفته صحيفة "كيجي" التابعة لوزارة العلوم والتقنية الصينية، والتي ذكرت أن بكين تحتاج إلى توفير البنية التحتية الضرورية لأنشطتها في القطب الجنوبي، وأضافت أن هذا المشروع يقدم دعما لجهود الصين الفضائية، ومن المرتقب، أن يصبح المطار قادرا على استقبال طائرات أكبر حجما في وقت لاحق.

وتعتمد بعض الدول في الوقت الحالي على مدارج هبوط محدودة تستقبل طائرات صغيرة لأجل البحوث العلمية، وتشرف الولايات المتحدة على خُمس هذه المنصات، علمًا أنه تزايد الاهتمام بهذه المنطقة المتجمدة خلال الآونة الأخيرة وسط توقعات بأن يكون لها دور بارز جدا في طرق التجارة خلال المستقبل، ودفع هذا الأمر بكين إلى تخصيص استثمارات مهمة للقطب الجنوبي.

وترى الباحثة في جامعة كانتبوري البريطانية، آن ماري برادي، أن الصين انتقلت من دور محدود في القطب الجنوبي المتجمد إلى ريادة ملحوظة في أقل من عشر سنوات.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الصين عن طموحها لإقامة "طريق حرير قطبية" لأجل إحداث ممرات شحن في منطقة القطب الشمالي، لاسيما أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكبنا تؤدي إلى إزالة حواجز جليدية كانت تعرقل هذه المهمة في وقت سابق.