القاهرة ـ أ.ش.أ
فاز أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السابعة عن رواية "فرانكشتاين في بغداد"، وقد كشف سعد البازعي، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. كما جرى تكريم الروائيين الخمسة الآخرين المدرجين على القائمة القصيرة في نفس الحفل، حيث ينال كل منهم مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي بمن فيهم الفائز، وهم السوري خالد خليفة عن "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، دار العين، والمصري أحمد مراد عن "الفيل الأزرق"، دار الشروق، والعراقية أنعام كجه جي عن "طشاري"، دار الجديد، والمغربيان يوسف فاضل عن "طائر أزرق نادر يحلق معي"، دار الآداب، وعبد الرحيم لحبيبي عن روايته "تغريبة بلعبدي المشهور بولد الحمرية"، منشورات إفريقيا الشرق. وتضم لجنة التحكيم الناقد والأكاديمي السعودي سعد البازعي، رئيسا، والصحفي والروائي والمسرحي الليبي أحمد الفيتوري، والأكاديمية والروائية والناقدة المغربية زهور كرام، والأكاديمي والناقد العراقي عبدالله إبراهيم، والأكاديمي التركي المتخصص في اللغة العربية وترجمة الأدب العربي إلى التركية محمد حقي صوتشين. تحكي "فرانكشتاين في بغداد" قصة هادي العتاك، بائع العاديات في حي شعبي في بغداد والذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد، تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادي "الشسمه"٬ أي الذي لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون "فرانكشتاين".. يقوم هذا الكائن بقيادة حملة انتقام من كل من ساهم في قتله٬ أو على الأصح من قتل الأجزاء المكونة له. أحمد سعداوي، روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973.. يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية وسبق له أن شارك في عام 2012 في "الندوة" - ورشة الإبداع - التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية سنويا للكتاب الشباب الواعدين. وفازت رواية "فرانكشتاين في بغداد" باعتبارها أفضل عمل روائي نشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 156 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلدا عربيا.. وقد علق سعد البازعي نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقوله: "جرى اختيار (فرانكشتاين في بغداد) لعدة أسباب، منها مستوى الابتكار في البناء السردي، كما يتمثل في شخصية (الشسمه)، وتختزل تلك الشخصية مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه العراق وبعض أقطار الوطن العربي والعالم في الوقت الحالي.. في الرواية أيضا عدة مستويات من السرد المتقن والمتعدد المصادر، وهي لهذا السبب وغيره تعد إضافة مهمة للمنجز الروائي العربي المعاصر".