القاهرة - مصر اليوم
نصحت دار الإفتاء المصرية، المسلمين، بالإكثار من الذكر باسم الله- تعالى- "القهار" بالليل والنهار فإنه يرقق القلوب.
ويعتبر اسم الله «القهار» من الأسماء الحسنى، وورد هذا الاسم في القرآن الكريم 6 مرات، ومنه قوله- تعالى-: « لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ».
واسم الله القهَّار يدل على ذات الله- تعالى وصفة القهر، ويلزم من إثبات ذلك أن نُثبت له- سبحانه- الحياة والقيومية ونُثبت له العلم والقدرة والغنى والعزة والكبرياء ونُثبت له القوة والعلو، ويقول ابن القيم: «وكذلك القهَّار من أوصافه فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا ما كان من قهر ولا سلطان».
واختلف العلماء فى معنى اسم الله القهار على أقوال: فقد قال الخطابي: «القهَّار هو الذي قهر الجبابرة من عُتاة خلقه بالعقوبة وقهر الخلق كلهم بالموت».
وقال الزجَّاج: «قهر المعاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر جبابرة خلقه بعز سلطانه وقهر الخلق كلهم بالموت».
وقال ابن كثير في تفسير قوله- تعالى-: «وهو الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ...» أي هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء دانت له الخلائق وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعظمته وعلوه وقدرته على الأشياء واستكانت وتضائلت بين يديه وتحت قهره وحكمه ما يكون هو، وقال ابن جرير الطبري: «القاهر هو المُذَلِل المُستعبِد خلقه العالي عليهم».
قد يهمك أيضًا: