القاهرة - مصر اليوم
قالت دار الإفتاء إن تبرُّد الصائم بالماء - بأن يغتسلَ أو يَصُبَّ على بدنه الماء اتّقاءً للحرِّ أو العطش - جائزٌ شرعًا ولا يُفسِد الصوم؛ لما روت عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ».
واستدلت الإفتاء في معرض إجابتها بحديث البخاريُّ عن أنس بن مالك "رضي الله عنه"، أنه قال: «إِنَّ لِي أَبْزَنًا أَتَقَحَّمُ فِيهِ وَأَنَا صَائِمٌ»، والأبزن: هو حوض الاستحمام.
وقالت الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال ورد إليها جاء فيه: «ما حكم التبرُّد بالماء أثناء الصوم؟»، إنه على الصائم أن يحرص على عدم دخول الماء إلى جوفه من الفم أو الأنف، فإذا حصل دخول جزء من الماء في الجسم بواسطة المسامِّ فإنه لا تأثير له؛ لأن المُفطِر إنما هو الداخل من المنافذ المفتوحة حِسًّا للجوف.
تأخير الإفطار بلا عذر
من السنن التي يغفل عنها الكثير من الناس في شهر رمضان، هو تعجيل الفطور، ويأخرونه بلا عذر وهو من الأخطاء التى يقع فيه الصائم.
الكثير من الصائمين يؤخرون الإفطار مخالفين بذلك كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن كثير رحمه الله: "وقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة:187] يقتضي الإفطار عند غُرُوب الشمس حكمًا شرعيًا"، عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه قال: "ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة".
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"، وقال النووي رحمه الله: "فيه الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس، ومعناه: لا يزال أمر الأمة منتظمًا وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة، وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه"،
وقال المناوي رحمه الله: "أي: ما داوموا على هذه السنة، لأن تعجيله بعد تيقن الغروب من سنن المرسلين، فمن حافظ عليه تخلق بأخلاقهم، ولأن فيه مخالفة أهل الكتاب في تأخيرهم إلى اشتباك النجوم، وفي ملتنا شعار أهل البدع؛ فمن خالفهم واتبع السنة لم يزل بخير، فإن أخر غير معتقد وجوب التأخير ولا ندبه فلا ضير فيه، كما قال الطيبي أن متابعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي الطريق المستقيم، ومن تعوج عنها فقد ارتكب المعوج من الضلال ولو في العبادة".
قد يهمك أيضا :
دار الإفتاء تؤكد أن توقيت الفجر المعمول به حاليًّا فى مصر صحيح قطعا