الانتخابات الرئاسيّة المصريّة

أكّد تجمع دول الساحل والصحراء أنّ عملية الانتخابات الرئاسيَّة في مصر، جرت في الغالب العام في ظروف مُرضيَّة وتتفق مع المعايير الدولية المعروفة.
وأوضحت بعثة التجمع، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أنه بعد الزيارات الميدانيَّة والتواصل المباشر مع رؤساء اللجان وممثلي المرشحين والنشطاء والناخبين، تم التأكد من كل اللجان تم فتحها في المواعيد المحددة من قبل القضاة والتزام حضور مندوبي المرشحين.
وأشارت إلى أنّ الفريق لاحظ انتظام العملية بشكل مرضي وأن الاقتراع تم بشكل سلسل وجيد، وكان في أحسن ظروف حيث لم تعاني العملية الانتخابية من أي نقص ملحوظ وأنّ معدات الاقتراع كانت متوفرة وكشوف الناخبين مطبوعة ومعلقة بشكل جيد. لافتةً إلى أنّ اللجان كان بها صناديق شفافة وحبر فسفوري لضمان سير العملية وحضور منتظم في أغلب الأحيان لممثلي المرشحين.
ولاحظ الفريق حماس المواطنين المصريين أمام لجان الاقتراع وانتظام صفوفهم، ولم يتلق التجمع أي نوع من الشكاوى من ممثلي المرشحين والجمهور العادي، وعبّر الجميع عن ارتياحه بالسير الحسن للانتخابات.
وسجل الفريق ظاهرة الترويج لأحد المرشحين في محيط إحدى اللجان مما يخالف القوانين الانتخابية وكانت تلك الظاهرة الوحيدة المخالفة للقوانين.
وجاء ذلك، في بيان تلاه رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسيَّة سفير النيغر في طرابلس الحسين ملول، بحضور أعضاء فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات.
 وأشار ملول، في البيان، "أننا بدأنا عملنا بعقد اجتماع مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومساعديه قبل أنّ يجتمع اليوم التالي مع نائب وزير الخارجية. وكانت هذه لقاءات مع سلطة الإشراف على العملية الانتخابية سانحة لكي نطلع عن كثب على إجراءات سير العملية الانتخابية المقرر طوال أيام الانتخابات. وتوزع الفريق لعدة مجموعات زارت عدة لجان عامة وفرعية بمختلف مناطق القاهرة الكبرى، وعلى إثر هذه الزيارات المكثفة والمعاينات الميدانية والتواصل المباشر مع مختلف أطراف العملية من رؤساء لجان وممثلي مرشحين ونشطاء وناخبين عاديين".
وأوضح أنه يمكن لفريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية أنّ ينقل الملاحظات التالية، وهى أنه فيما يخص الإشراف، فقد تأكد الفريق أنّ كل اللجان بمستوياتها كافة يرأسها قضاة من القضاء المصري وهيئاته، وفيما يخص  احترام توقيت فتح وختام اللجان لاحظ الفريق انتظام العملية بشكل مرضى.
وأشار إلى أن أمن لجان الاقتراع كان مصانًا بشكل ملحوظ ما مكّن المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في أفضل ظروف دون تهديدات من أي نوع . كما أنّ التنظيم المادي والفني للعملية الانتخابية لم يعان من أي نقص، حيث توافرت بطاقات الاقتراع المختومة وكشوف الانتخاب المطبوعة وصناديق شفافة ذات إغلاق رقمي وحبر فسفوري غير قابل للمحو وسواتر كافية وحضور منتظم أغلب الأحيان لممثلي المرشحين.
وأكد أنّ البعثة ليست مختصة فيما يتعلق بتوقيت وتمديد الانتخابات، وأن هذا من اختصاص الجهات المصرية المعنية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بمهمة الفريق، أنّ "هذا المؤتمر كان مقررًا أصلاً له اليوم، لكن مهمتنا ستتواصل طوال اليوم حتى المساء الذي تبدأ فيه عمليات الفرز، وسنواكب بعض عينات من مراكز الفرز لنطلع عليها، وسنعد تقريرًا شاملاً بكل التفاصيل ونرفعه للأمانة العامة للساحل والصحراء الذي يضم 28 دولة كلها دول أفريقية، من بينها مصر التي كانت وستظل  في قلب المنظمة.
ونفى تعرض فريق تجمع الساحل والصحراء لأية ضغوط من جانب المسؤولين المصريين بشأن تقريرهم، موضحًا "لم يكن هناك أي ضغوط أو مطالبات ومتاجرات فهذا ليس ممكنًا. ومنظمتنا حتى لا تستطيع أنّ تمارس علينا ضغوطًا حتى بل نتابع ونستصدر الأحكام بناء على ضمائرنا فقط".
وبشأن الدعاية لكسر الصمت والدعاية بشأن اللجان، أكّد "أننا كما قلنا بشكل واضح وجلي، فالأمر يتعلق بأحد المرشحين حيث كان هناك أناس احتشدوا للتصويت له، وهذا أمر مخالف". لكنه شدّد على أن العملية الانتخابيَّة وفقًا لتقييمات فريق تجمع الساحل والصحراء كانت نزيهة وشفافة".