فوز ثمين لإيطاليا على انكلترا بهدفين لهدف

حقّق المنتخب الإيطالي لكرة القدم فوزًا مهما للغاية على حساب نظيره الانكليزي بـ2-1 في قمة الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ليتربع على صدارة هذه المجموعة إلى جانب كوستاريكا برصيد 3 نقاط لكل منهما. ودخل المنتخبان الإيطالي والانكليزي المباراة دون مقدمات تذكر في المواجهة من خلال تبادل الهجمات، حيث كانت  الهجمة الإيطالية الأولى بعد مرور دقيقتين فقط على انطلاق المواجهة أبعدها الدفاع الانكليزي. بالمقابل اعتمد لاعبو منتخب " الأسود الثلاثة" على التسديد من بعيد كوسيلة لاختراق الدفاع الإيطالي، وكانت هناك ثلاث تسديدات خطيرة عن طريق كل من سترلينع وويلبيك وستوريدغ.
بعد ذلك ضغط المنتخب الإيطالي بقوة أملا في خطف هدف التقدم، وشن حملات هجومية منظمة انطلاقا من أقدام "المايسترو" بيرلو الذي كان مهندس كل الهجمات الإيطالية. وكانت أخطر محاولة للمنتخب الانكليزي عن طريق ستوريدغ في الدقيقة الـ23، إلا أنّ تدخلاً في آخر لحظة للمدافع بارزاكلي حرم مهاجم "ليفربول" من افتتاح حصة التهديف.
وتمكن المنتخب الإيطالي من افتتاح حصة التسجيل عن طريق تسديدة من خارج المربع للاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو في الدقيقة 35، لم تترك أي حظ للحارس غو هارت، غير أن الطليان لم يفرحوا كثيرا بهذا التقدم، بعد أن أدرك ستوريدغ التعادل للمنتخب الانكليزي في الدقيقة 37، وسط فرحة كبيرة للانكليز تسببت في سقوط أحد أعضاء الطاقم الفني مغميًا عليه، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لإنجاده.
وشهدت باقي دقائق الشوط الأول سيطرة كبيرة لمنتخب "الأزوري"، حيث كان بالوتيلي قريبًا من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 45، إلا أن تسديدته الذكية التي رفعها فوق الحارس غو هارت تصدى لها الدفاع الانكليزي في آخر لحظة، وعاد المنتخب الإيطالي ليهدد مرمى خصمه عن طريقه لاعبه كاندريفا الذي اصطدمت كرته بالقائم قبل أن يعلن الحكم عن نهاية هذا الشوط.
وانطلق الشوط الثاني على إيقاع ضغط هجومي انكليزي من خلال تسديدة قوية لستوريدغ في الدقيقة 48 تصدى لها الحارس سيريغو، وفي الهجمة الإيطالية الخطيرة الأولى خلال هذا الشوط، تمكن مهاجم "ميلان" ماريو بالوتيلي من توقيع الهدف الثاني لمنتخب بلاده من ضربة رأسية مركزة بعد أن تلقى تمريرة محكمة من الجناح كاندريفا.
بعد هذا الهدف حاول أشبال المدرب هودغسون العودة في النتيجة من خلال تكثيف الضغط على دفاع الطليان، وكاد لاعبو منتخب "الأسود الثلاثة" في أكثر من مناسبة أنّ يسجلوا التعادل، خصوصًا عن طريق الثلاثي الخطير روني وستوريدغ وسترلينغ الذين أتعبوا الدفاع الإيطالي وأجبروا الحارس سيريغو بديل بوفون المصاب، على إخراج أفضل ما لديه لصد مجموعة من الهجمات الخطيرة.
وكانت أبرز محاولة انكليزية عن طريق روني في الدقيقة 61 ومرت جانباً، وسط حسرة مدرب وأعضاء الطاقم الفني لمنتخب انكلترا، الذي حاول ضخ دماء جديدة في صفوفه من خلال إشراك كل من براكلي وويلشر، في وقت قام فيه مدرب إيطاليا بإدخال تياغو موتا وإيموبيلي لخلق التوازن داخل منتخبه أملاً في الحفاظ على النتيجة.
ومع توالي الدقائق، ازداد الضغط على لاعبي انكلترا الذين وجدوا صعوبات كبيرة في اختراق "الكاطيناتشو" الإيطالي، ولجؤوا للتسديد من بعيد الذي لم يكن مجديا، لتنتهي المباراة على إيقاع ضربة خطأ جميلة نفذها بيرلو واصطدمت بالعارضة، وبفوز غال للإيطاليين.