القاهرة – أكرم علي
فشلت "الجبهة السلفية" في حشد أنصارها للخروج إلى تظاهرات واسعة، في أرجاء القاهرة والجيزة وباقي محافظات مصر، على عكس المتوقع، بعد الدعوة للخروج رافعين المصاحف، للمطالبة بقيام "الدولة الإسلامية".
وسيطرت منطقة المطرية في القاهرة على التظاهرات التي خرج منها أنصار "الجبهة السلفية" و"الإخوان"، رافعين المصاحف، عقب أداء صلاة الجمعة، حيث تجمع العشرات أمام المساجد المتواجدة في محيط منطقة المطرية وعين شمس، وأشعلوا النيران بصناديق القمامة الموجودة في الشارع، ودفعت وزارة الصحة بسيارتي إسعاف في ميدان المطرية، الذي سادته حالة من الهدوء النسبي.
وفي الجيزة خرجت مسيرات أنصار "الإخوان" المعتادة، مثل كل أسبوع، ولم تشهد الشوارع، عقب أداء صلاة الجمعة، خروج حشود "الجبهة السلفية" كما دعوا له طوال الأيام الماضية.
ومن جانبها، أعلنت القوات المسلحة، الجمعة، استشهاد ضابط في القوات المسلحة برتبة عميد وإصابة 2 آخرين برفقته، أثناء تحركه في منطقة محطة الجراج على جسر السويس.
وأكّد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، في بيان رسمي، الجمعة، أنه "تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم من طرف مسلحين مجهولين، يستقلون سيارة ملاكي دون لوحات معدنية، ولاذوا بالفرار، وتقوم الآن الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة بحثًا عن الجناة، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج المناسب".
وفي السياق ذاته، أشارت وزارة الداخلية إلى أنّ "المتابعات الأمنية لدعوات التخريب والعنف، الجمعة، رصدت بعض التجمعات في عدد من محافظات الجمهورية، حاول المتجمعون فيها قطع الطرق وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، وتم التعامل معها بصورة فورية، وتفريقها، وضبط 145 من مثيري الشغب، بحوزتهم زجاجات حارقة (مولوتوف)، معدة للاستخدام، وألعاب نارية".
وأضافت أنه "من بين المضبوطين المدعو طاهر سيد سليمان، عامل بمحل جزارة، تم القبض عليه في منطقة دار السلام، في القاهرة، وبحوزته قنبلة بمفجر".
وأبرزت أنه "تمكن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات من التعامل مع عدد من الأجسام الغريبة، وتفكيك ثماني عبوات متفجرة محلية الصنع"، دون التطرق إلى سقوط قتيلين في منطقة المطرية، وعشرات الجرحى.