غارة إسرائيلية على بيروت

واصلت  إسرائيل قصفها الوحشي بشن غاراتها الجوية  و محاولة استهداف قيادات كبيرة في حزب الله، حيث كشف ثلاثة مصادر أمنية أن وفيق صفا القيادي الكبير في الحزب نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت الخميس.

فيما قتل 22 شخصا وأصيب 117 آخرين الخميس من جراء الغارتين الإسرائيليتين في بيروت، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في القصف الأكثر دموية يطال قلب العاصمة منذ تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل وحزب الله في 23 أيلول/سبتمبر.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن "اعتداءات العدو الإسرائيلي على بيروت هذا المساء أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصا وإصابة مئة وسبعة عشر آخرين بجروح.

و يعتبر صفا من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.

كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل في العام 2006.

و قال مواطنون من سكان حي رأس النبع المستهدف ، إن الطيران الإسرائيلي استهدفت بناية سكنية في منطقة النويري بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا في العاصمة اللبنانية.

كما أشارت إلى أن هناك ضربة أخرى طالت منطقة "فتح الله" أيضاً، مشيرة إلى أن المنطقة مكتظة بالسكان.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرَض فيها منطقة النويري للاستهداف.

و وفقاً لمصادر مختلفة يبدو أن الغارة تمت من بارجة حربية.

وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الأساسي لحزب الله، لكن نادرا ما تستهدف الضربات قلب العاصمة.

ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.

كما أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 1190 شخصاً، وأجبر أكثر من مليون على النزوح، بحسب أرقام رسمية.
فيما تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء العملية العسكرية بلبنان في أسرع وقت ممكن.

وأفادت الهيئة بأن بايدن طلب ذلك من أجل السعي للتوصل إلى اتفاق سياسي. في المقابل، رد نتنياهو بأنها فرصة نادرة لتحقيق إنجازات عسكرية وسياسية، وأن مثل هذا الاتفاق يجب أن يكون مستداما.

كذلك وصفت الهيئة المحادثات بين بايدن ونتنياهو بالصعبة في الكثير من القضايا.

فيما عارض بايدن في محادثته مع نتنياهو أي هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.

وحاول بايدن أيضا وضع سقف للرد الإسرائيلي على إيران لكنه أدرك لاحقاً أن إسرائيل مهتمة برد أكبر مما يود رؤيته.
ومنذ الشهر الماضي، كثفت إسرائيل غارات على الجنوب اللبناني، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، محولة مناطق بأكملها إلى ركام.

كما وجهت ضربات مؤلمة لحزب الله، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر الماضي.

فيما تسارع الحراك الفرنسي الأميركي من أجل وقف النار، وسط تأييد الحكومة اللبنانية، فضلا عن حزب الله.

بينما ألمحت مصادر إسرائيلية إلى أن رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، ربط موافقة بلاده على وقف النار، بصفقة تبادل الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وعددهم يقارب الـ 100.

قد يهمك أيضــــاً:

نجاة قيادي في حزب الله من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت

نتنياهو يرفض طلب بايدن بإنهاء العملية في لبنان قبل تصفية حزب الله