القاهرة – أكرم علي
دعا الرئيس المصريّ الجديد عبد الفتَّاح السِّيسي، الشَّعب المصريّ للتَّصدِّي لما تواجهه البلاد من مخاطر، وتعهَّد بالعمل على تحقيق الحرِّيَّة والعدالة الاجتماعيَّة.
وأكَّد في أوَّل خطاب للشعب المصريّ بعد إعلان فوزه رسميًّا في الانتخابات الرئاسيَّة، أن المرحلة المقبلة ستكون مفتوحة أمام منافسه حمدين صباحي وأمام الشعب المصريّ للمشاركة في الحياة السياسية، شاكرًا الإعلام المصريّ على "دوره" خلال الانتخابات.
وأشار السِّيسي إلى أن مشاعره تختلط اليوم بين السعادة لما حققه المصريون من إنفاذ لإرادتهم الوطنية والتطلع لأن يكون أهلاً لثقة المصريِّين، مشيرًا إلى أن ما حصل عليه الشعب المصري اليوم من استحقاق رئاسيّ يأتي لدورهم الكبير في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.
وتوجَّه بالشكر لأبناء مصر جميعاً على ما قدّموه من نموذج ديمقراطيّ مشرف، حسبما جاء في خطابه.
كما وجَّه السيسي الشكر إلى المصريِّين في الخارج والداخل الذين اصطفّوا أمام اللجان الانتخابية لكتابة مستقبلهم، ووجّه الشكر أيضًا إلى قضاة مصر لدورهم الكبير في الانتخابات الرئاسية.
وتوجّه الرّئيس الجديد بالتحية إلى حمدين صباحي، المرشّح الرئاسي الخاسر، مؤكّداً أن صباحي قد وفّر فرصة جادّة لانتخابات رئاسية حقيقية.
مضيفاً أنه قد حان وقت العمل لنقل مصر إلى مستقبل أفضل، مؤكّداً أن المستقبل صفحة بيضاء وأن بإمكان المصريّين أن يملؤوها بما شاءوا؛ عيشاً وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، في إشارة إلى تبنّيه شعارات ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأكّد السيسي أنّ أمن مصر له الأولوية، وأعرب عن ثقته بوعي الشعب المصري بما يواجهه الوطن من مخاطر.
من ناحية أخرى بادر الملوك والرؤساء، خصوصًا العرب، بتهنئة المشير عبد الفتاح السِّيسي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وكان أوّل المهنئين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي دعا لعقد مؤتمر مانحين لدعم مصر.
كما أرسل برقيات تهنئة للرئيس الجديد كلّ من: الرئيس الإماراتي وأمير الكويت وملك الأردن والرئيس اليمني وغيرهم، مؤكدين على دعم مصر في المرحلة الصعبة التي تمرّ بها.