غزة – محمد حبيب
حذر جيش الاحتلال الاسرائيلي الأحد من إمكانية تسبب واقع غزة الإنساني الكارثي في دفع حركة "حماس" نحو التصعيد وبالتالي "انفجار غزة في وجه إسرائيل".
ونقل المحلل العسكري "رون بن يشاي" عن مصادر في الجيش قولها إن مصير قوة الردع سيتآكل تحت ضربات الحصار المفروض على غزة، وذلك في حال تبين لحماس أن الطريق الوحيدة المفتوحة أمامها لتغيير الوضع هو الحرب مجدداً مع "إسرائيل".
وقال بن يشاي في مقال تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية السبت إن هنالك من يظن أن تدهور الأوضاع على جبهة القطاع سيكون أسرع من المتوقع "فحماس ترمم مخزونها الصاروخي وهذا هو سبب ازدياد وتيرة التجارب التي أجرتها مؤخراً باتجاه البحر".
وأضاف بن يشاي أن الاستنتاج القائم هو أن القطاع على حافة الهاوية إذا لم يتم تدارك الأمر والعمل بسرعة لترميم غزة قبل أن يصبح ذلك متأخراً.
كما نقل بن يشاي عن مصادر في مكاتب التنسيق والارتباط المنضوية تحت إطار منسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية قولها مؤخراً إن غزة على شفا الكارثة الإنسانية على جميع النواحي، حيث وصلت البطالة إلى 50% ، في حين تدهور الوضع الصحي والخدماتي والطبي بشكل كبير وتحولت شواطئ القطاع لسواحل مجاري الأمر الذي من شانه أن يصل في نهاية المطاف إلى "إسرائيل".
في سياق متصل كشفت مصادر سياسية مصرية مطلعة، عن أن مسؤولى السلطة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية بالقاهرة يشعرون بالاستياء الشديد نتيجة إصرار الجانب المصرى على استمرار غلق معبر رفح البرى بين مصر وقطاع غزة لأكثر من شهر، ما تسبب فى تفاقم أزمة العالقين الفلسطينيين الذين وصلت أعدادهم لأكثر من 3500 عالق يرغبون فى دخول القطاع.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ"المصرى اليوم"، إن المسؤولين المصريين تجاهلوا عشرات الاتصالات والمخاطبات من الجانب الفلسطينى، وأصروا على عدم فتح المعبر منذ اتخاذ قرار بإغلاقه فى أعقاب حادث "كرم القواديس".
وأضافت المصادر، أن السفير الفلسطينى، جمال الشوبكى خاطب المسؤولين المصريين فى الخارجية وجهاز المخابرات العامة من أجل السماح بفتح المعبر ولو لفترة محدودة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل حتى الآن، حيث تصر الأجهزة الأمنية، وهى صاحبة القرار الفعلى فى فتح المعبر، على تجاهل كل الاتصالات والطلبات التى قدمتها السفارة.
وأوضحت المصادر، أن عدد العالقين الفلسطينيين فى القاهرة وصل لأكثر من 2500 عالق، يرغبون فى دخول قطاع غزة، حيث تقطعت بهم السبل فى مصر، إضافة إلى أكثر من 1000 فلسطينى آخر مازالوا عالقين فى دول أوروبية وعربية، حيث رفضت السلطات المصرية السماح بدخول المزيد منهم إلى القاهرة بسبب غلق المعبر، ليصل إجمالى عدد العالقين الذين يرغبون فى الدخول إلى غزة إلى أكثر من 3500 عالق، إضافة إلى آلاف الفلسطينيين الذين يرغبون فى الخروج من غزة، سواء للعلاج أو الدراسة أو العمل.
وقالت المصادر إن السفارة الفلسطينية تعول على الزيارة التى سيقوم بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، كى يطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسى، شخصيا، فتح المعبر